واشنطن، اوتاوا – رويترز، يو بي أي - دافع وزير العدل الأميركي إريك هولدر بقوة عن الأساليب السرية للإيقاع بمشبوهين بالارهاب على غرار تلك التي استخدمت الشهر الماضي لاعتقال محمد عثمان محمد المولود في الصومال في ولاية أوريغون المتهم بمحاولة زرع قنبلة مزيفة خلال مهرجان بمناسبة موسم الأعياد. وقال في حفلة العشاء السنوي التي أقامتها جماعة المحامين المسلمين في سان فرانسيسكو: «هذه العمليات أداة ضرورية لتنفيذ القانون وكشف هجمات إرهابية محتملة والحيلولة دون وقوعها». وزاد: «لا اعتذار عن طريقة ادارة ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي أي) العمليات، والذين يصفون نشاطات المكتب بأنها إيقاع متعمد، غير مطلعين على الحقائق أو ليس لديهم فهم كامل بالقانون»، علماً ان رجلاً اوقف في بالتيمور الاسبوع الماضي بتهم بالتآمر لتفجير سيارة مفخخة في مركز للتجنيد تابع للقوات المسلحة الأميركية، في قضية أخرى شارك فيها ضابط سري من (أف بي آي). وكان محامي محمد عثمان محمد (19 سنة) اتهم ضباط «أف بي آي» ب «تجهيز» موكله للاعتقال، ويسعون الى دعاية تعزز المخاوف من أن السلطات الأميركية والجمهور العادي يستهدفون المسلمين في البلاد. الى ذلك، اقرّت ادارة الطيران المدني الاميركية بأن بيانات 357 ألف طائرة المسجلة في البلاد «مشكوك فيها»، وطلبت من اصحاب الطائرات الخاصة والتجارية في الولاياتالمتحدة اعادة تسجيلها. وجاء في بيان للوكالة ان «ادارة الطيران المدني الاميركية تتخذ تدابير محددة لتحسين بطاقتها المعتمدة لتسجيل الطائرات، وستتبنى نظام اعادة التسجيل الالزامية الشبيه بالنظام الذي تستخدمه معظم الدول لتسجيل السيارات»، مشيرة الى ان «هذه البيانات ضرورية لأسباب امنية مهمة». وأوضحت ادارة الطيران المدني ان «القواعد الجديدة ستؤكد ان مالكي الطائرات يقدمون لإدارة الطيران المدني معلومات حديثة على الاقل كل ثلاث سنوات عندما يجددون التسجيل». وفي كندا، أيد القاضي سيمون نويل تهم الإرهاب التي وجهها جهاز الاستخبارات إلى مواطن من أصل جزائري يدعى محمد حركات، «لأنه يهدد الأمن القومي»، على رغم ارتكاب أخطاء خلال التحقيق، وامتداد الإجراءات القضائية لمحاكمته نحو 8 سنوات. وقال القاضي: «أجد أن حركات تورط في الإرهاب وهو خطر على أمن كندا وهو عضو في شبكة تنظيم القاعدة». وأشار القاضي إلى علاقة حركات بأحمد سعيد خضر، الكندي من أصل مصري، الذي كان مقرباً من بن لادن، وهو والد عمر خضر، الكندي المعتقل في سجن قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا بتهمة قتل جندي أميركي في أفغانستان. وكانت السلطات الكندية اعتقلت حركات عام 2003 لاشتباهها بتورطه بشبكات إرهابية.