فاز مخترع شبكة الإنترنت السير تيم بيرنرز- لي بجائزة تورينغ التي تعرف أحياناً بأنها بمثابة جائزة نوبل في علم الكومبيوتر. وقال إنه «شرف عظيم» له أن يفوز بجائزة تورينغ التي تمنحها جمعية آلات الكومبيوتر. وسيتسلم الجائزة في احتفال يقام في سان فرانسيسكو في حزيران (يونيو) المقبل. ويعود تاريخ الجائزة إلى خمسين عاماً مضت، وتعرف على نطاق واسع بأنها أرفع جائزة في مجال الكومبيوتر. ومن بين من فازوا بها في السابق فينت سيرف وبوب خان اللذان يعتبران «أبوَي الإنترنت»، إلى جانب رائد مجال الذكاء الاصطناعي جون ماكارثي. وانتقد بيرنرز- لي الخطط البريطانية المحتملة لإضعاف التشفير سعياً إلى مكافحة الإرهاب، كما تعهد مقاومة أي تحرك من جانب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإضعاف مبدأ حياد الإنترنت. وكانت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر راد قالت إنه لا يجوز أن يكون هناك فضاء آمن للإرهابيين، يمنحهم القدرة على التواصل عبر الإنترنت. لكن بيرنرز- لي رأى أن إعطاء السلطات مفتاحاً لفك الرسائل المشفرة ستكون له تداعيات خطيرة. وهاجم قانون سلطات التحقيق الذي أقر في بريطانيا قائلاً: «فكرة أن تكون الشركات المزودة لخدمات الإنترنت مطالبة بالتجسس على المستخدمين، وأن تحتفظ ببياناتهم لمدة 6 أشهر أمر مروّع». وفي ما يخص الولاياتالمتحدة، أبدى قلقه من أن مبدأ حياد الإنترنت الذي يعامل المحتويات المتداولة على الشبكة على قدم المساواة، قد يجري التقليل من أهميته من جانب إدارة ترامب وهيئة الاتصالات الفيديرالية. وقال: «إذا تحركت هيئة الاتصالات الفيديرالية باتجاه إضعاف حياد الإنترنت، سأقاوم ذلك بكل ما أستطيع».