لم يعد علماء الكمبيوتر في حاجة للشعور بالحسد تجاه الفائزين بجوائز نوبل على الأقل من الناحية المالية بعد أن قررت شركة غوغل العملاقة لخدمات الإنترنت زيادة قيمة جائزة التفوق في مجال الكمبيوتر "جائزة تورينغ" إلى أربعة أمثال قيمتها الحالي لتبلغ مليون دولار، وهذه الجائزة تحمل اسم عالم الرياضيات المحاضر في جامعة مانشيستر البريطانية "آلان تورينغ" أحد مؤسسي علم الكمبيوتر النظري. ورغم أنه لا توجد جائزة لعلوم الكمبيوتر ضمن جوائز نوبل فإن جائزة تورينغ أصبحت مجزية ماديا جدا بعد المنحة الكبيرة التي أعلنت غوغل تقديمها. ونقل موقع "سي نت دوت كوم" لأخبار التكنولوجيا عن ألكسندر وولف رئيس اتحاد معدات الكمبيوتر العالمي قوله "مع الدعم السخي من غوغل يمكننا الاحتفال بالدور العام للحوسبة في تغيير العالم وطريقة تواصلنا وإدارتنا للأعمال والاستمتاع بالترفيه". وأشار الموقع إلى أنه منذ أن قدم ألفريد نوبل، الذي كون ثروة كبيرة من اختراعه لمادة تي.إن.تي شديدة الانفجار، ثروته لتمويل جوائز عالمية في السلام والعلوم فقد تغيرت الأبحاث العلمية والتكنولوجية بشدة، وأصبحت اكتشافات علماء الفيزياء والكيمياء تلعب دورا رئيسيا في تطوير أجهزة الكمبيوتر، كما حدث مع صاحب اختراع الصمام الضوئي الثنائي (إل.إي.دي) الذي يستخدم الآن في شاشات أجهزة الكمبيوتر اللوحي والهواتف الذكية والكمبيوتر المحمول. وتركز شركة غوغل مواردها حاليا في تطوير المستويات الأرقى من البرمجة واللوغريتمات وتصميم الأنظمة وهي المجالات التي تشملها جائزة تورينغ. وكان اتحاد معدات الكمبيوتر قد منح جائزة تورينغ خلال السنوات الأخيرة لابتكارات في مجال الذكاء الصناعي والتشفير ونظام التشغيل المجاني يونيكس وشبكات إيثرنت ورسوم الكمبيوتر ولغة البرمجة "صمول توك".