أعلن رئيس وكالة الفضاء الروسية أمس الثلاثاء أن روسيا مستعدة لتمديد شراكتها في المحطة الفضائية الدولية مع الولاياتالمتحدة وأوروبا واليابان وكندا إلى ما بعد الموعد المحدد في الوقت الحالي لانتهاء البرنامج في العام 2024 . وقال المدير العام لوكالة الفضاء الروسية "روكوزموس"، إيغور كوماروف، خلال الندوة الفضائية الأميركية في كولورادو سبرينغز بولاية كولورادو، في رد على سؤال عما إذا كانت بلاده ستدرس تمديداً لمدة أربع سنوات: "مستعدون لمناقشة ذلك". وكانت المحطة الفضائية الدولية، وهي معمل للعلوم والهندسة بتكلفة 100 مليار دولار، وتدور حول الأرض على ارتفاع 400 كيلومتر، مشغولة بشكل دائم بأطقم من رواد الفلك والفضاء يتناوبون عليها منذ تشرين الثاني (نوفمبر) العام 2000 . وتنفق "إدارة الطيران والفضاء الأميركية" (ناسا) حوالى ثلاثة مليارات دولار سنوياً على برنامج المحطة الفضائية الدولية، وهو مستوى للإنفاق يلقى قبولاً من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والكونغرس. وبدأت لجنة في مجلس النواب الأميركي تشرف على "ناسا" البحث في إمكانية تمديد البرنامج إلى ما بعد العام 2024، أو استخدام الأموال لتسريع مبادرات لإرسال بشر إلى القمر أو المريخ. وقال كوماروف إنه "لا يزال يتعين حل الكثير من المشكلات الطبية والتكنولوجية قبل إرسال بشر إلى ما وراء مدار المحطة الفضائية الدولية". وأضاف: "أعتقد أننا بحاجة إلى إطالة أمد تعاوننا في المدار الأدنى إلى الأرض، أننا لم نحل كل المسائل والمشاكل التي نواجهها الآن". وصمدت الشراكة الأميركية الروسية لإرسال بشر إلى الفضاء طويلاً على رغم دوامة التوترات السياسية بين البلدين. وفي العام 1975، على سبيل المثال، أي في ذروة الحرب الباردة، رست مركبة الفضاء الأميركية "أبولو" ومركبة الفضاء الروسية "زويوس" معاً في المدار الخارجي. وكشفت روسيا في العام الماضي عن خطة لفصل بعض وحداتها واستخدامها في إنشاء موقع جديد ومستقل في الفضاء. وقال كوماروف: "قمنا بتعديل برنامجنا وأدخلنا بعض التغييرات الطفيفة عليه، لكن ذلك لا يعني أننا لا نرغب في مواصلة تعاوننا"، مضيفاً: "نريد فقط أن نكون في مأمن وأن نكون واثقين من أننا قادرون على مواصلة أبحاثنا".