قالت ادارة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) يوم الاربعاء إن ادارة الرئيس باراك أوباما تريد استمرار محطة عمل الفضاء الدولية حتى عام 2024 على الاقل أي لأربع سنوات اضافية بعد الموعد المستهدف اصلا.ويتيح ذلك التمديد لناسا الوقت لتطوير التقنيات اللازمة لإرسال رحلات مأهولة إلى المريخ في نهاية الأمر وهو هدف طويل الأجل للوكالة. ومحطة الفضاء الدولية مشروع مشترك بين 15 دولة وتكلف 100 مليار دولار وكان من المقرر ان تستمر في مدارها حول الارض حتى عام 2020. ويتيح استمرارها بعد ذلك الموعد كذلك للشركات التجارية والباحثين الاستفادة من الاستثمار الامريكي الكبير في المحطة. ويكلف تشغيل المحطة في مدارها على بعد 400 كيلومتر تقريبا فوق الارض ناسا حوالي ثلاثة مليارات دولار في السنة وينفق زهاء نصف هذا المبلغ على رحلات نقل الأطقم والشحنات إلى المحطة. وقال بيل جريستنماير المسؤول الاداري في ناسا "هذا التمديد يفتح طريقا واسعا للبحوث على متن المحطة كما يغير المنظور بالنسبة إلى مقدمي (خدمات النقل) التجاريين فبوسعهم الآن ان يتوقعوا سوقا تستمر حتى 2024 على الاقل." وبالاضافة للمركبات الفضائية التجارية الأمريكية لاغراض نقل الشحنات والمركبات التجارية المزمعة لحمل ركاب إلى الفضاء بدأت الشركات وهيئات البحوث الاستفادة من ظروف الانعدام شبه الكامل للجاذبية في المحطة في تطوير منتجات وتقنيات جديدة منها أدوية وأقمار صناعية ذات حجم صغير جاهزة للبيع. وقال جريستنماير إن قرار التمديد "لا يخص الولاياتالمتحدة وحدها. نحن نتحدث مع شركائنا في هذا. وهم يريدون المضي قدما بهذا والمسألة لا تتعدى انجاز الموافقات الحكومية."وأضاف "نحن مستعدون للقيام بما ينبغي لنا القيام به اذا اختار شركاؤنا مسارا مختلفا."