وجه الاتحاد الأوروبي إلى إسرائيل رسالة احتجاج شديدة اللهجة على قرار هدم قرية الخان الأحمر البدوية المؤلفة من 422 بيتاً، بعضها أقيم بدعم أوروبي. في الوقت نفسه، هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس 14 شقة سكنية في 3 بنايات تقطنها 14 أسرة في قرية الزعيّم في القدسالشرقيةالمحتلة بحجة إقامتها من دون ترخيص. وترافق هدم هذه البيوت مع قرار للسلطات الإسرائيلية بهدم التجمعات البدوية الفلسطينية الواقعة في منطقة الخان الأحمر بين القدس وأريحا، والتي تضم 422 بيتاً من الصفيح والمعدن، كثير منها أقيم بدعم أوروبي. إلا أن مفوضية الاتحاد الأوروبي طالبت إسرائيل بالتوقف عن هدم المباني الفلسطينية في الضفة الغربية، خصوصاً أوامر الهدم في قرية خان الأحمر البدوية القريبة من مستوطنة «معاليه أدوميم»، واصفة هذه العمليات بأنها «ترحيل قسري للسكان» و «خرق لمعاهدة جنيف». وقالت مصادر ديبلوماسية غربية إن الاتحاد الأوروبي وجه رسالة مباشرة إلى الحكومة الإسرائيلية حملها، باسم دول الاتحاد الأوروبي، سفير الاتحاد لدى إسرائيل لارس فابورغ– أندرسون. ونقلت عن السفير قوله إنه حمل الرسالة باسم ممثلي 28 دولة عضو في الاتحاد، واصفاً فيها إسرائيل ب «القوة المحتلة». وجاء في الرسالة: «إن خطوات تطبيق القانون كالترانسفير القسري ضد السكان، وهدم البيوت ومصادرة المباني الإنسانية، بما في ذلك التي مولها الاتحاد الأوروبي، وعرقلة تقديم المساعدات الإنسانية، تتناقض مع التزام إسرائيل القانون الدولي، بما في ذلك معاهدة جنيف الرابعة... وتسبب المعاناة للمدنيين الفلسطينيين العاديين». وأضافت: «نطالب إسرائيل، القوة المحتلة، بتنفيذ التزاماتها إزاء الجمهور الفلسطيني في المناطق ج، ووقف هدم البيوت، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، ونطالبها بتسريع المصادقة على الخرائط الهيكلية للفلسطينيين، ووقف الترانسفير القسري المفروض على السكان، وتخفيف الإجراءات المطلوبة للحصول على تراخيص البناء للفلسطينيين، وضمان وصول الفلسطينيين إلى المياه وتلبية الحاجات الإنسانية». وقالت المصادر إن الرسالة جاءت على خلفية توزيع السلطات الإسرائيلية أوامر هدم على كل بيوت قرية خان الأحمر المقامة في تجمعات عدة يصل عددها إلى 422 بيتاً. وتقع قرية الخان الأحمر في منطقة «إي 1» التي أعلنت السلطات الإسرائيلية خطة لإقامة مستوطنة فيها. وترى دول الاتحاد الأوروبية وأميركا أن مستوطنة من هذا النوع ستؤدي إلى قتل فكرة حل الدولتين نهائياً لأنها تفصل شمال الضفة ووسطها كلياً عن جنوبها. دعوات «منظمات الهيكل» وترافقت هذه التطورات مع دعوات وجهتها منظمات دينية يهودية تسمى «منظمات الهيكل» إلى المشاركة الواسعة في ما اسمته زيارات جماعية إلى المسجد الأقصى المبارك الذي تطلق عليه اسم «جبل الهيكل» بدءاً من غد لإقامة احتفالات وطقوس دينية أحياء ل «الفصح» اليهودي الذي يبدأ منتصف الشهر الجاري. ووزعت هذه المنظمات نشرات وملصقات وإعلانات في المدينة وفي وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ومواقعها على شبكة الإنترنت، داعية إلى الحضور والمشاركة في منطقة القصور الأموية المُلاصقة لجدار المسجد الأقصى المبارك الجنوبي. وتشمل البرامج المُعلنة فعاليات في باحة حائط البراق التي تطلق عليها إسرائيل المبكى، وأخرى في البلدة القديمة في مدينة القدس، وثالثة في ساحات المسجد لأداء صلوات وطقوس دينية فيها.