حصد 15 فيلماً قصيراً تدعو إلى الحوار والتسامح والتعايش، جوائز مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وأعلنت أسماء الأفلام الفائزة التي انتجها سعوديون وسعوديات، خلال أمسية أقيمت أخيراً، بعنوان «حواركم»، بحضور حرم أمير منطقة الرياض نورة بنت محمد، وقيادات نسائية ومثقفات وإعلاميات استضافهن مقر المركز في الرياض. وقالت مساعد الأمين العام للمركز آمال المعلمي، إن مبادرة «حواركم» للأفلام القصيرة تلقت 125 مشاركة فيلمية، منها أكثر من 20 مشاركة من الشابات السعوديات، مبينة أن كل من تقدموا هواة اعتمدوا على جهودهم الذاتية. وأشارت إلى أن المشاركين «أبدعوا أفكار جميلة ورائعة». واختار المركز خمسة أفلام للفوز بالجوائز الكُبرى للمسابقة، وخصصت جوائز مالية لتحفيز الفائزين بالمراكز الخمسة الأولى، وفاز «المعاني المفقودة» من إعداد عبد الله المفرج من الرياض بالأول، فيما فاز «مارق» لعلي سالم من مدينة جدة بالثاني، وحصد «ذرة» لعبدالله الخميس من الرياض الثالث، وفاز «المدرسة» بالرابع، أما الخامس فكان من نصيب «التسامح» لرائد الدوسري من الظهران. وحازت عشرة أفلام قصيرة جوائز تشجيعية، ورأت لجنة التحكيم أنها تستحق هذه الجوائز لما «فيها من جهد فني، وما قدمته من مضامين تحث على مبادئ الوحدة الوطنية، والتسامح، والاعتدال، وعلى محاربة الغلو والتطرف والإرهاب». والأفلام العشرة هي: «أوراق» من إعداد فوزية خالد من الرياض، و«تحلو الحياة» لمحمد سنجاب من الرياض، و«الخطة البديلة» لعمر العيسى من حائل، و«لون الحياة» لعبدالعزيز بن خنين من الرياض، و«درهم» لأحمد الحمود من الأحساء و«شراكة» لمحمد العبيد من الرياض، و«نبقى متسامحين» لعمار الخليفة من رأس تنورة، ثم «وطني أهزوجة» لمحمد الحويطي من تبوك، و«على الطريق» لعلي الزهراني من الرياض، و«عتاب طفلة» لفواز بن سعد من الرياض. وجاءت الأمسية في إطار إطلاق المركز مسابقة «حواركم» الرامية إلى نشر ثقافة الحوار والتوعية بدوره الاجتماعي الهام، وتسليط الضوء على النجاح الذي تحقق من خلال المسابقة في حشد الطاقات الوطنية الشابة من المهتمين بالجانب الإبداعي في وسائط الإعلام الجديد، وتوظيفها لتعزيز مفهوم الحوار من خلال أعمال فنية تكرس مفهوم التسامح والتعايش المجتمعي، وتسهم في تحقيق القيم الفكرية والاجتماعية، والتي تؤكد على أهمية تعزيز منهج الوسطية والاعتدال. واُستهلت الأمسية باستعراض أبرز مشاريع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لتعزيز ثقافة الحوار، ومنها مشروع الحوار المجتمعي «نسيج» والذي ينفذه المركز بالشراكة مع إدارة التعليم في المنطقة الشرقية. واستعرض «سفراء حوار الإنسانية» الذي أطلقه المركز بالشراكة مع «مؤسسة الوليد للإنسانية». في حين جاء المشروع الثالث بعنوان «ملتقى التعايش الوطني»، ويهدف إلى التبصير بأهمية التعايش، وبيان قيمته ودوره في بناء المجتمع. أما المشروع الرابع فحمل عنوان «تلاحم»، ويهدف إلى حشد التفاف وطني لمساندة الجهود الأمنية والفكرية والتعاون الإيجابي في سبيل مواجهة التطرف والتعصب بمختلف أشكاله. وحول مُخرَجات مسابقة «حواركم» والأفلام الفائزة بالمراكز الأولى، أكّدت حرم أمير الرياض أن الأعمال المشاركة تقدم رسائل مركزة وقصيرة ورائعة، مبيّنة تطلعها إلى وصول هذه الأفلام إلى العالم الخارجي لتوضيح القيم السامية التي يقوم عليها المجتمع السعودي. من جانبها، أشارت عضو مجلس الشورى الدكتورة ثريا العريض إلى أن فكرة الأفلام والتوعية من طريق المرئيات فكرة رائدة، معربة عن تطلعها إلى مواصلة تقديم الرسائل التي تعزز فكرة التعايش وإيقاف العنف والتمزق المجتمعي. بدورها، أكدت نائب وزير التعليم السابقة نورة الفايز أن فكرة «حواركم» تتيح الفرصة للشباب المشاركة في إنتاج مثل هذه الأفلام، ضمن «موضوعات هادفة تحقق قفزات مميزة اعتدنا عليها من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني». في حين قالت الدكتورة هيا السمهري إن الحراك الذي يتبناه المركز «محفز للمجتمع السعودي من خلال تعزيز مفهوم اللحمة الوطنية».