شدّد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر، على ضرورة استثمار طاقات الشباب في الإعلام الجديد، للتعبير عن القضايا الوطنية والتحديات التي تواجه الشباب والمجتمع، معتبراً أن الشباب هم الأكثر تأثيراً في المجتمع من خلال ما يقدمونه من مبادرات. وأوضح خلال حفلة التكريم التي نظمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مساء أول من أمس في الرياض لتكريم الفائزين في مسابقته «حواركم» للأفلام القصيرة، أن المركز ظلّ منذ تأسيسه يعمل على نشر ثقافة الحوار وقيم الوسطية والاعتدال ونبذ الكراهية والتعصب، مشيراً إلى أن ما تمر به المنطقة وما شهدته المملكة من بعض الأعمال التي قامت بها الفئة الضالة من استهداف للمؤسسات والأجهزة الأمنية والمساجد، دفعت المركز إلى تبنّي مشاريع جديدة تهدف إلى مساندة الجهود الأمنية وبرامج حوارية لتعزيز التلاحم الوطني بين جميع فئات المجتمع. وأضاف: «من أهم أهداف المسابقة، إعطاء الشباب فرصة المشاركة في التعبير عن قضايا الحوار، إضافة إلى أهدافه، بخاصة في ما يتعلق بالوحدة الوطنية والتسامح والتعايش، وكذلك الاستفادة من فئة الشباب للتعبير عن القضايا الوطنية، وتقديم صورة مشرقة عن الوطن داخلياً وخارجياً، لتتكامل الجهود بين جميع المؤسسات في المجتمع، لنشر ثقافة الحوار وقيم الوسطية والاعتدال والتعايش. ونوه بأهمية الدور الذي تقوم به وسائط الإعلام الجديد في صناعة الرأي والتغيير، لافتاً إلى أنها باتت أكثر وصولاً وتأثيراً في الأجيال الجديدة التي عرفت التقنية منذ وقت مبكر، وأصبحت تتفاعل معها بشكل يومي. وعرض المركز خلال الحفلة، الأفلام القصيرة الفائزة بالمراكز الخمسة الأولى من المسابقة وقيمتها 150 ألف ريال، وكذلك تكريم الأفلام العشرة الفائزة بالجوائز التشجيعية، إذ فاز فيلم «المعاني المفقودة» من إعداد عبدالله المفرج بالمركز الأول، وفيلم «مارق» من إعداد علي سالم بالمركز الثاني، وفيلم «ذرة» لعبدالله الخميس بالمركز الثالث، وفيلم «المدرسة» بالمركز الرابع، أما المركز الخامس فكان من نصيب فيلم «التسامح» من إعداد رائد الدوسري. وحازت عشرة أفلام قصيرة على الجوائز التشجيعية للمسابقة تحمل مجموعة من الأفكار ذات العلاقة بمبادئ الوحدة الوطنية، والتسامح، والاعتدال، وعلى محاربة الغلو والتطرف والإرهاب، وهي «أوراق» من إعداد فوزية خالد، و«تحلو الحياة» لمحمد سنجاب، و«الخطة البديلة» لعمر العيسى، و«لون الحياة» لعبدالعزيز بن خنين، و«درهم» من إعداد أحمد الحمود، و«شراكة» لمحمد العبيد، و«نبقى متسامحين» من إعداد عمار الخليفة، ثم «وطني أهزوجة» لمحمد الحويطي، و«على الطريق» لعلي الزهراني، وفيلم «عتاب طفلة» من إعداد فواز بن سعد.