برازيليا، جنيف، واشنطن - أ ف ب، رويترز – في أول احتجاجات دولية على اعتقال جوليان أسانج، مؤسس موقع «ويكيليكس» الذي واصل تسريب آلاف البرقيات السرية للديبلوماسية الأميركية، أعلن الرئيس البرازيلي لويس اناسيو لولا دا سيلفا أن الإجراء «ينتهك حرية التعبير». كما أبدت مفوضة حقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي قلقها من تقارير عن ممارسة ضغوط على شركات خاصة لوقف الخدمات المالية او خدمات الإنترنت ل «ويكيليكس». واعتبر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الخميس ان اعتقال اسانج عمل «غير ديموقراطي». وفي رد على سؤال عن الرسائل الديبلوماسية الاميركية التي سربها موقع «ويكيليكس»، والتي توصف فيها روسيا بانها دولة غير ديموقراطية، قال بوتين «لماذا وضع السيد اسانج في السجن؟ هل هذه هي الديموقراطية؟. وكما نقول في القرية: الطنجرة تصف المقلاة بانها سوداء». وينتظر أسانج عقد محكمة بريطانية جلسة جديدة الثلثاء، لبت مسألة تسليمه الى السويد حيث يواجه تهمة اغتصاب وتحرش جنسي، فيما تواصل مجموعة من قراصنة المعلوماتية المؤيدين لأسانج مهاجمة المواقع الإلكترونية المعادية له، ما عطل جزئياً موقعي الإنترنت الخاص بشركتي «فيزا» و «ماستركارد» لإصدار بطاقات الائتمان، ومواقع أخرى تابعة لشركات مالية والحكومة السويدية. وأكد محامو أسانج الذين التقوه في السجن أن معنويات موكلهم «مرتفعة»، وانه واثق من كسب معركة عدم تسليمه الى السويد، مؤكدين قدرتهم على تحقيق ذلك. وفي تلميح الى إمكان كشف أسانج ملفاً يحتوي على كمّ هائل من بيانات الإدارة الأميركية أعلن سابقاً انه يحتفظ به لتأمين نفسه في حال تهديد وجود «ويكيليكس»، توقع احد القريبين اليه لم يكشف اسمه تركيز تسريبات سرية مقبلة للموقع على تقارير الإدارة الأميركية في شأن سجناء معتقل قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا. وأكد ان «أسانج يملك ملفات شخصية لجميع السجناء في غوانتانامو»، ما يزيد قلق الأميركيين من كشف معلومات تجعل مصادر الاستخبارات الأميركية وأساليبها في خطر. وفي مواجهة من نوع مختلف، استخدمت مجموعة من القراصنة تطلق على نفسها اسم «انونيموس» برنامج «بوتنت» الذي يسمح بشن هجمات معلوماتية مكثفة على موقع انطلاقاً من آلاف أجهزة الكمبيوتر في وقت واحد، من أجل إطلاق «حرب معلوماتية» أصابت موقعي الإنترنت الخاص بشركتي «فيزا» و «ماستركارد» بالشلل لفترة على غرار شركات مالية أخرى جمد عمليات الدفع ل «ويكيليكس». وتعهدت المجموعة شن هجماتها الإلكترونية على كل من «يستهدف ويكيليكس» التي واصلت نشر آلاف البرقيات الديبلوماسية في وسائل الإعلام في أنحاء العالم، بعدما اتخذ أسانج كل الاحتياطات اللازمة لمنع توقف عملية كشف المعلومات. وقال أحد أعضاء المجموعة ان «الهجمات لم تنته. وستتعزز بانضمام مزيد من الأشخاص». على صعيد آخر، أعلن الحلف الأطلسي (ناتو) أن علاقاته مع روسيا تتقدم، على رغم نشر «ويكيليكس» وثائق عن وضع موسكو مسودة خطط طوارئ للدفاع عن استونيا ولاتفيا وليتوانيا، الدول السوفياتية السابقة الأعضاء في الحلف، استناداً الى توجيهات من الولاياتالمتحدة وألمانيا. وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تريد بعض الإجابات من الحلف الأطلسي، و«نعتبر ذلك من حقنا». وكان الطرفان اتفقا خلال قمة الحلف في لشبونة الشهر الماضي على إجراء تحليل مشترك لتطوير التعاون في مجال الدفاع الصاروخي، والاستعداد لاستئناف التعاون في برنامج ذات نطاق أضيق لحماية قوات «الأطلسي» من هجوم صاروخي.