أكد سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري، "انه تلقى تأكيداً من كبار المسؤولين في الحكومة اللبنانية عن وضع خطة امنية وهي قيد التنفيذ حالياً لبسط الامن والاستقرار في لبنان"، لافتا الى "انهم أكدوا له ان الوضع الامني في لبنان مطمئن". وقال في اتصال مع "الوكالة الوطنية للاعلام"، في اول حديث صحافي له بعد عودته الى لبنان: "انطلاقا من حرص خادم الحرمين الشريفين اعود الى ممارسة مهامي المعتادة في لبنان". واشار الى "انه لدينا امل وثقة ان الوضع الامني في لبنان سيتحسن في شكل يومي وما من شك ان الخطة الامنية ستثبت مدى قدرة الحكومة على ترسيخ الامن والاستقرار في لبنان". وعن رفع الحظر على سفر السعوديين الى لبنان، قال عسيري :"لا يوجد حظر على سفر السعوديين الى لبنان، انما هناك حرص من خادم الحرمين الشريفين على ابناء بلده ومواطنيه، فكان هذا التحذير فقط في خلال الظروف التي شهدها لبنان في الماضي والتي نأمل الا تتكرر". وعن تبشير اللبنانيين بعودة السعوديين والخليجيين الى لبنان وبصيف سياحي واعد، قال عسيري:"انا اؤكد ان هذه العودة ترتبط بمدى نجاح الخطة الامنية ومدى فاعليتها". وعن دور المملكة في انتخاب رئيس جديد للبنان، قال: "إن المملكة لم ولن تتدخل بالشأن الداخلي اللبناني، انا اقول ان اللبنانيين هم من يختارون رئيسهم وهم قادرون على ذلك، ونرى ان الخيار يجب ان يكون لبنانيا- لبنانيا، وما نعمل عليه هو ان يكون هناك توافق بين جميع القوى اللبنانية السياسية في ظل هذه الفترة المتبقية بعيدا عن الفراغ لكي يختاروا رئيسا للبنان للمرحلة القادمة". ورفض عسيري ربط عودته الى لبنان بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، وقال:"املنا ان نرى توافقا لبنانيا- لبنانيا يتم اجراؤه داخل لبنان ويكون اختيار الرئيس اللبناني للمرحلة المقبلة لبنانيا بامتياز ولاسيما ان المرحلة المقبلة التي تمر بها المنطقة هي مرحلة حساسة للغاية. وانا عدت الى لبنان لممارسة عملي والتواصل مع كل القيادات السياسية بما يخدم مصلحة لبنان واستقراره". وختم بتوجيه تحية من خادم الحرمين الشريفين ومن الشعب السعودي الى اللبنانيين حكومة وشعباً، ناقلاً حرصهم على رؤية اللبنانيين متوافقين، وان يروا لبنان آمناً ومستقراً".