أمل السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري بأن تشكل الحكومة اللبنانية قريباً، مؤكداً أن هذا الأمر «شأن لبناني داخلي حلّه في أيدي اللبنانيين أنفسهم». وأشار إلى أن لبنان مقبل على مواسم سياحية لكنها تتطلب «تلاحماً واستقراراً». كلام عسيري جاء على هامش مأدبة تكريمية اقامها على شرفه مصطفى الحريري وزوجته وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري في دارة العائلة في مجدليون، حضرها حشد كبير من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والعسكرية والاجتماعية أبرزها النواب علي عسيران وميشال موسى ممثلين كتلة «التحرير والتنمية» (برئاسة الرئيس نبيه بري) ومحمد قباني ونهاد المشنوق ممثلين كتلة «المستقبل» وعماد الحوت عن «الجماعة الإسلامية»، والسفيرة الأميركية لدى لبنان ميشيل سيسون. وشكر عسيري الذي رافقته زوجته في كلمة على هامش الحفلة، للوزيرة الحريري «اتاحتها الفرصة لي لمقابلة جميع القوى السياسية في صيدا وخارجها، وكانت فرصة للقاء أخواني وأخواتي، خصوصاً أن علاقة المملكة بلبنان هي علاقة شعب لشعب، وبالتالي فإن لقاءنا مع أخواننا اللبنانيين من أي فئة أو من اية طائفة يزيدنا سعادة ويقوي العلاقة مع الجميع». وأضاف: «كنت أنا وأهلي سعيدين جداً بأن نكون مع أهلنا في صيدا، فالشكر الجزيل لمعاليها (الحريري) وشكري لمن حضر هذا اللقاء الذي أتاح فرصة لتبادل الآراء والاطلاع في أول زيارة لي لصيدا». وعن موقف السعودية من موضوع تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة قال عسيري: «المملكة العربية السعودية دائماً تتمنى الخير للبنان وتنظر الى لبنان نظرة عميقة ويهمها أمنه واستقراره، وبالتالي تمنياتها أن تراه دائماً مستقراً». وتابع: «نحن الآن في موسم، ولو نظرنا فشهر رمضان آت خلال الأيام المقبلة وبعده العيد وهذا أعتبره موسماً، وكذلك الحج قادم أيضاً واعتبره موسماً، وعيدا الميلاد ورأس السنة كذلك.. فأمامنا خمسة أو ستة أشهر أرى أن فيها خيراً للبنان، وبالتالي فإن لبنان يحتاج الى وحدة الصف، وإلى أن يكون هناك تلاحم واستقرار لجلب السياح الذين بدأنا نرى طلائعهم في شكل كثيف وبخاصة من دول الخليج وفي مقدمها المملكة العربية السعودية»، متمنياً أن «يستمر هذا الاستقرار، وطبعاً أن نرى الحكومة قريباً، ولكن أيضاً نرى أن هذا شأن لبناني داخلي يجب أن يبقى حله في ايدي اللبنانيين أنفسهم». وكان عسيري جال على بعض المواقع التي يرتادها المصطافون السعوديون في لبنان، وبخاصة وسط بيروت، والتقى العديد منهم للاطمئنان على أوضاعهم. وعبّر عسيري عن شكره للجميع على «ما يتحلون به من خلق وحس بالمسؤولية» وحثهم على الالتزام بأنظمة البلد المضيف وأن يكونوا خير ممثلين لبلدهم. وبعد الزيارة أوضح عسيري أن «هذه الجولة تأتي في إطار اهتمام السفارة بالمواطنين السعوديين الموجودين في لبنان للاصطياف أو العمل أو الدراسة إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين والنائب الثاني، القاضية بتلمّس حاجات المواطنين وتقديم ما يحتاجون إليه من التسهيلات حتى عودتهم إلى وطنهم سالمين». وأكد في تصريح الى وكالة الأنباء السعودية أنّ السفارة السعودية لدى لبنان «جنّدت كل إمكاناتها لخدمة الأخوة المواطنين الموجودين في لبنان»، داعياً السعوديين إلى «الاتصال بالسفارة عند الحاجة وستقوم السفارة بتقديم كل التسهيلات التي يحتاجون إليها». يُشار إلى أنّ سفارة السعودية لدى لبنان خصّصت رقمين هاتفيين لتلقّي اتصالات مواطني المملكة من السياح أو المقيمين في لبنان على مدى 24 ساعة بمتابعة من السفير عسيري وهما: 860422 (01) و860242 (01).