نظّم النادي الأدبي بالرياض ممثلاً في «منتدى الشباب الإبداعي» المقهى الثقافي المفتوح الأول (الثلثاء) الماضي، وكان بإدارة أمين المنتدى عبدالرحمن الجاسر، وبحضور الشباب المهتمين بالقضايا الثقافية والأدبية، وكانت مشاركاتهم هي الأولى في هذا الملتقى، وتنوعت بين الشعر والنثر والخواطر. وذكر الجاسر في بيان صحافي، أن المقهى الثقافي يهدف إلى زرع روح التواصل بين الأدباء الشباب، وتبادل الجديد من النصوص الإبداعية، وسماع بعض الرؤى النقدية حولها، كما يناقش المبدعون الشباب بعض القضايا الثقافية والأدبية التي تهمّ مستقبل المبدع الشاب، وكيفية تطوير أدواته الإبداعية، ويتميز المقهى الثقافي بالتلقائية في الطرح والتعاطي مع مجمل القضايا وأبرز الأخبار الثقافية محلياً وعربياً وعالمياً، ووجدت فكرة المقهى الثقافي المفتوح استحسان الشباب، وطالبوا بعقده في شكل دوري ومستمر. ومن جهة أخرى، نظم النادي مساء (الأربعاء) الماضي أمسية ضمن فعاليات بيت الشعر، للشاعرين حيدر العبدالله من الأحساء الفائز بجائزة عكاظ للشعراء الشباب عام 2013، ومصعب السحيباني من الرياض صاحب ديوان «لا تقرأوا قصائدي»، وأدار أمسيتهما عضو الجمعية العمومية في النادي المحاضر في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ خالد الخرعان، الذي قدم سيراً موجزة لفارسي الأمسية، تضمنت الحديث عن مشاركاتهم والجوائز التي حصلوا عليها، بعدها بدأت الأمسية بالشاعر السحيباني، إذ قرأ بعض النصوص، ومنها: وأهديتها قلبي فقالت تذللاً أليس عجباً بذل مالست تملك! فقلت فداك الروح عقلي سلبته وقلبي فقولي كيف بالله أدرك؟ ثم ألقى الشاعر العبدالله قصائد مختلفة، منها: الريح ماعدت تشي بك ... والبحر ليس سوى غروبك ياللمغيب الحلو، لولا أن ليلي في مغيبك الليل أرحب، بيد أني قد درجت على رحيبك والصمت أهدأ لي، ولكني أنام على دبيبك ثم توالت القصائد من الشاعرين، وتفاعل معها الجمهور. وفي سياق متصل، أوضح عضو بيت الشعر الدكتور عبدالرحمن العتل أن بيت الشعر يعد حالياً لفعاليات متنوعة عدة، ففيها اهتمام بالإبداع وبالنقد وبالتدريب وبالتجارب الشعرية.