توقعت شركة «أرامكو السعودية» أمس، أن ترتفع قيمة ما تنتجه شركات البتروكيماويات والكيماويات الخليجية، من 40 بليونأ إلى نحو 200 بليون دولار في نهاية العقد المقبل. ولم يكشف رئيس الشركة، كبير ادارييها التنفيذيين، خالد الفالح عدد فرص العمل التي ستؤمنها الشركات الخليجية في هذا القطاع بعد رفع الانتاج الى هذه الحدود. وكشف رئيس «الهيئة الملكية للجبيل وينبع» الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان ل «الحياة» الانتهاء من وضع المخطط العام للمدينة الصناعية في رأس الزور. وحض الفالح «المنتدى السنوي الخامس للاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات» في دبي، على «النظر إلى منطقة الخليج على أنها مجمع صناعي ضخم للكيماويات، بدلاً من مجموعة من الأسواق الصغيرة الفردية أو مجموعة من الصناديق المنفصل بعضها عن بعض». وقال: «يمكن لهذه السوق المحلية المزدهرة أن تكون نقطة انطلاق للمنافسة على الساحة الدولية». وأشار الفالح إلى أن «إجمالي مبيعات الكيماويات العالمية سيبلغ هذه السنة نحو 3.5 تريليون دولار، وعلى الصعيد العالمي يعمل في هذا القطاع في شكل مباشر أكثر من 10 ملايين شخص، كما يؤمّن فرص عمل غير مباشرة لنحو 50 مليون شخص أو أكثر». وأعلن على هامش المنتدى، أن «أرامكو السعودية» ستبدأ تشغيل محطة واسط، أكبر محطاتها للغاز، بحلول السنة 2013، موضحاً أن «هذه المحطة، إضافة إلى محطتي الخرسانية وكران، ستُساعد السعودية على تحقيق الزيادة المستهدفة في معالجة الغاز الخام إلى 15.5 بليون قدم مكعبة يومياً بحلول 2015 من 10.2 بليون قدم مكعبة اليوم». ولفت الفالح الى مشروع توسيع «مجمع بترورابغ للبتروكيماويات» الذي تشترك فيه «أرامكو السعودية» مع «سوميتومو كيميكال» اليابانية، متوقعاً أن تتفاوت كلفته بين ستة بلايين وثمانية بلايين دولار. وأكد أيضاً أن «كلفة محطة أخرى تبنيها «أرامكو» مع «داو كيميال» في منطقة الجبيل تقترب من 20 بليون دولار. وتوقع الفالح أيضاً أن تكون لدى «أرامكو» إمدادات وفيرة من البنزين فور بدء تشغيل المصفاتين الجديدتين اللتيين تبنيهما مع «توتال» الفرنسية في الجبيل وينبع. وقال: «مع اكتمال مصفاتي التصدير اللتين مُنحت عقودهما في ينبع والجبيل، سيكون لدينا فائض من البنزين لفترة طويلة مقبلة». وقال إن «الطلب ينمو بنسبة 5.1 في المئة سنوياً». وقال بن ثنيان: «هناك قائمة بالمشاريع التي أُرسِيت لتنفيذ البنى الأساسية لمدينة رأس الزور الصناعية وربطها بمدينة الجبيل والخطوط الرئيسة»، وأضاف: «خلال سنوات قليلة سنشاهد مدينة صناعية تضاهي المدن الصناعية في العالم... ستتميز بقطاع المعادن وستكون مكملة للصناعات البتروكيماوية». وقالت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية الاماراتية في كلمة أمام المنتدى ان انتاج الكيماويات في الخليج يلبي نحو 40 في المئة من الطلب الآسيوي. وسيتم انشاء تسع وحدات تكسير جديدة في المنطقة بحلول 2015، خمسة منها في السعودية وواحدة في قطر وواحدة في الامارات العربية المتحدة واثنتان في ايران. ولا تزال الشركات الخليجية قاصرة عن احتلال اي من المراكز العشر الاولى في انتاج البتروكيماويات على رغم ان المنطقة تؤمن نسبة 40 في المئة من حاجات النفط في العالم. وتحتل شركة «بي اي اس اف» الالمانية المركز الاول بحجم انتاج تصل قيمته الى 60 بليون دولار سنوياً، تليها شركة «داو كيميكال» بنحو 57.7 بليون دولار.