أكد ميناء الملك عبد العزيز في الدمام، عدم تأثر حركة الملاحة البحرية أو عمليات التحميل والتفريغ في الميناء، بالحريق الذي وقع أول من أمس، في إحدى ساحات التخزين الخارجية المؤجرة إلى إحدى شركات الشحن وذكر المصدر ل«الحياة» ان الحركة في الميناء «تمت بحسب الجداول المعدة لها، خصوصاً أن الحريق وقع خارج حدود ساحات الميناء الفعلية». وأرجعت مصادر أخرى تعمل في مجال الشحن، أسباب الحريق إلى «عمليات المناولة الخاطئة، خصوصاً لبعض الحاويات الكيماوية، ما أدى إلى تسرب هذه المواد واشتعالها، وتزامن ذلك مع درجات الحرارة المرتفعة، التي تشهدها الشرقية هذه الفترة. وذهب الناطق الإعلامي للدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري في تصريح إلى «الحياة»، مع هذه الفرضية لكنه اعتبرها «أحد الاحتمالات الواردة»، مشيراً إلى «فتح ملف تحقيق في مسببات الحادثة وملابساتها. ويقوم فريق من الدفاع المدني حالياً بانجازه، تمهيداً إلى رفع نتائجه، ومن السابق لأوانه، التنبؤ بالأسباب قبل استكمال عمليات التحقيق». br / وقال الدوسري: «إن الحريق وقع في ساحة تضم نحو 600 حاوية، تعرضت مئتان منها إلى الاحتراق، فيما تم سحب 400 حاوية من الموقع، وعزلها عن موقع الحريق في مكان آمن». إلى ذلك، واصل نحو 300 إطفائي أمس، عمليات التبريد والتطهير، بعد تمكنهم من السيطرة على الحريق، الذي بدأ ظهر أول من أمس. ويتوقع ان ينجزوا هذه المرحلة صباح اليوم الأربعاء. وشاركت في عمليات الإطفاء نحو 60 آلية تابعة إلى الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، إضافة إلى فرقة التدخل الخاصة لحرائق المواد الكيماوية، وفرق إطفاء من عدد من الجهات الحكومية الأخرى. وقال الدوسري: «تقوم الفرق حالياً بعمليات التبريد والتطهير، بحسب ما هو متبع في عمليات الإطفاء، وذلك لضمان عدم نشوب الحريق في موقع الحادثة مرةً أخرى، بعد إكمال عمليات الإطفاء».