توافد إلى دبي امس مسؤولون ومستثمرون من 140 دولة، للمشاركة في «ملتقى الاستثمار السنوي 2017» في نسخته السابعة، التي تنطلق في دبي اليوم، للحديث عن أهمية الاستثمارات الأجنبية المباشرة في اقتصادات الدول, والترويج لبلادهم استثمارياً وسياحياً، في محاولة للحصول على حصة من استثمارات المنطقة في الخارج. وتقام دورة هذا العام من الملتقى تحت شعار «الاستثمار الدولي، طريق نحو المنافسة والتنمية»، حيث يناقش الملتقى آفاق تطوير الاستثمارات الدولية مع تركيز خاص على أهمية الاستثمارات الأجنبية المباشرة في اقتصاديات الدول. ويعقد الملتقى تحت رعاية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ويستمر حتى بعد غد في مركز دبي التجاري العالمي، وستستضيف جلساته عددًا من صناع القرار والخبراء والمسؤولين واللاعبين الاستثماريين الرئيسين على مستوى العالم. وتشارك في ملتقى الاستثمار السنوي 2017 عدد من الوجهات الاستثمارية العالمية، التي تتاح لها فرصة اللقاء المباشر مع مستثمرين محتملين من أنحاء العالم، ما يجعل الملتقى هو المنصة المثالية لتعزيز فرص الاستثمار الأجنبي المباشر لدى العديد من المدن والدول العالمية. وجرى اختيار العاصمة الإماراتية أبو ظبي، المدينة الشريكة المستضيفة للملتقى، حيث يجري التركيز في الملتقى على إمكانات الإمارة وعلى قدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة اضافة للجهود والمبادرات التي تطلقها لتحقيق رؤيتها الاقتصادية 2030. كما أن مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج هو الشريك الاستثماري للدورة السابعة من ملتقى الاستثمار السنوي 2017، حيث يؤدي على مدى ثلاثة أيام دوراً محورياً كونه حلقة الوصل بين أعضاء المجلس وبين الهيئات الحكومية الإماراتية بهدف دفع عجلة النمو الاقتصادي في الدولة على أكمل وجه. وتضم قائمة رعاة ملتقى الاستثمار السنوي 2017 عددًا من كبرى الشركات والهيئات والمبادرات الفاعلة في الشأن الاقتصادي والاستثماري مثل: سوق أبو ظبي العالمية، و «استثمر في الشارقة»، والمنطقة الحرة بمطار دبي، وهيئة الأوراق المالية والسلع، ومنطقة التجارة الحرة لميناء خليفة، و«صنع في الهند». وعلى مستوى المشاركة الدولية، يبرز العديد من المشاركات من مختلف قارات العالم، حيث تشارك أبرز الوجهات الاستثمارية التقليدية في العالم في فعاليات الملتقى مثل الولاياتالمتحدة التي تملك الاقتصاد الأكبر في العالم وأكبر نسبة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وتأتي مشاركة الولاياتالمتحدة في إطار سعيها لتعزيز ريادتها سوق الاستثمار العالمية من خلال تعدد الفرص الاستثمارية وتنوعها في البلاد. ويشارك في الملتقى العديد من الأسواق الأوروبية التقليدية والواعدة في مجال الاستثمار حيث ستقوم بتقديم عروض جاذبة للمستثمرين الأجانب، وتتضمن قائمة الدول الأوروبية المشاركة في المؤتمر دولاً مثل فرنسا والمملكة المتحدة وبلجيكا وسويسرا وصربيا وقبرص. كما تشارك روسيا في فعاليات الملتقى من خلال العاصمة موسكو وجمهورية تتارستان. وفي آسيا تبرز مشاركة عمالقة الاقتصاد العالمي الصينوالهند واليابان في ظل النمو الاقتصادي الكبير التي تتمتع به هذه الدول والتي انعكست في شكل كبير على الاقتصاد العالمي ككل، وفي الوقت ذاته يشارك من آسيا العديد من الدول ذات الإمكانات الاستثمارية الواعدة في مجالات عديدة تتراوح من البنية التحتية وحتى السياحة، ومن بين هذه الدول أفغانستان وباكستان وهونغ كونغ وبروناي. ومن افريقيا التي تعتبر القارة التي تملك أكبر امكانيات تنموية يشارك أيضاً عدد من الدول الباحثة عن تطوير علاقاتها الاقتصادية والاستثمارية مع بقية دول العالم مثل مالي ونيجيريا. أما المنطقة العربية، فتشهد مشاركة فاعلة ومميزة من الدول العربية الآسيوية والأفريقية، حيث تتضمن قائمة الدول العربية المشاركة مصر والمغرب والسودان والأردن وعمان وقطر. وفي إطار المساعي الدائمة لتطوير ملتقى الاستثمار السنوي، اطلق القيمون عليه مبادرة «ستارت آب» لتعزيز دور الملتقى في تشجيع الاستثمارات الطموحة والمشاريع المبتكرة، وهي مبادرة طرحتها وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات، حيث يشارك فيها عدد من كبريات الشركات الاستثمارية، الأمر الذي يفتح آفاقاً جديدة لأصحاب المبادرات العملية التي يمكن أن تتحول مع توفير الدعم المناسب إلى مشاريع ذات عائد استثماري مرتفع. وستقوم الشركات الناشئة من أنحاء العالم بتقديم عروضها في المنتدى وسيتم اختيار 25 منها، للمشاركة في المسابقة، والتي سوف تمنح كبار المشاركين فيها جوائز مالية اجمالية تصل إلى 30 ألف دولار. وإضافة لذلك فإن هناك جوائز كبيرة أخرى بانتظار الشركات الناشئة، مثل استثمار يصل إلى 500 ألف دولار، مقدم من «تيرن 8»، «الشريك الرسمي لرأس المال الاستثماري. وقال رئيس اللجنة المنظمة لملتقى الاستثمار السنوي داوود الشيزاوي، ان «المؤشرات تدل على أن الدورة الحالية ستكون أكثر نجاحاً في تاريخ الملتقى نظرًا لعدد الدول المشاركة والعارضين ونوعية العروض التقديمية والنقاشات التي سيتضمنها الملتقى، اضافة للفعاليات المصاحبة والتي ستضيف كثيراً لأهمية الملتقى».