سيول، واشنطن، موسكو - أ ب، رويترز، أ ف ب - واصلت كوريا الشمالية تحديها الغرب، وأطلقت أمس صاروخين قصيري المدى قبالة سواحلها الشرقية، كما طالبت السفن بالابتعاد عن سواحلها الغربية، في إشارة الى أنها قد تطلق صواريخ أخرى. وأعلنت بيونغيانغ أنها جاهزة ل «صد أي محاولة أميركية طائشة لشن هجوم استباقي» عليها، والذي رأت انه سيؤدي الى «الكارثة بعينها». وفي خطوة ستزيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، أعلنت كوريا الجنوبية أنها ستصبح عضواً كاملاً في المبادرة الأمنية لمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل التي تقودها واشنطن وتشارك فيها اكثر من 90 دولة. وتشمل المبادرة ملاحقة السفن التي يُشتبه في أنها تحمل أسلحة دمار شامل، وهو تحرك حذرت بيونغيانغ من أنها ستعتبره بمثابة إعلان حرب. في غضون ذلك، أشار مسؤولون أميركيون الى ان الرئيس باراك أوباما أكد خلال اتصالين هاتفيين أجراهما بنظيره الكوري الجنوبي لي ميونغ-باك ورئيس الوزراء الياباني تارو آسو، «الالتزام التام» لواشنطن بالدفاع عن سيول وطوكيو. ودعت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في اتصال هاتفي نظيرها الروسي سيرغي لافروف الى رد «سريع وموحد» من جانب المجتمع الدولي على كوريا الشمالية. وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية ايان كيلي: «لقد عادت الوزيرة للتو من نيويورك واجرت اتصالا هاتفيا بعيد وصولها بلافروف وكررت اهمية رد سريع وموحد على الاعمال الاستفزازية لكوريا الشمالية». واضاف الناطق ان كلينتون «كانت اجرت اتصالا هاتفيا الاثنين بنظرائها الصيني يانغ جي شي والكوري الجنوبي يو ميوغ هوان والياباني هيروفيمو ناكاسوني، اضافة الى وزير خارجية استراليا ستيفن هاربر». وخلص الى القول: «لقد تعهدت بقوة ضمان قيام المجتمع الدولي بتوجيه رسالة قوية الى كوريا الشمالية يقول فيها ان عليها دفع ثمن قرارها السير على هذه الطريق». في موسكو، نقلت وكالة أنباء «انترفاكس» عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية قوله إن «اعتماد قرار صارم من مجلس الأمن، أمر لا مفر منه. رد الفعل يجب أن يكون جدياً بما فيه الكفاية، لأن هيبة المجلس على المحك». الى ذلك، جددت الصين انتقادها التجربة النووية الكورية الشمالية، لكنها لم تفصح عن موقفها من الدعوات إلى فرض عقوبات إضافية على حليفتها بيونغيانغ. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية ما جاوشي ان بلاده «تعارض بحزم» التجربة النووية، وتحض كوريا الشمالية على العودة الى المحادثات السداسية في شأن تفكيك برنامجها النووي.