تعهدت الولاياتالمتحدة نشر شريط فيديو يصور عناصر من «داعش» يجبرون بعض سكان الموصل على دخول أحد البيوت واستخدامه موقعاً عسكرياً ل «نصب فخ لقوات التحالف» كي تغير على المكان وتقتل من فيه، فيما تفقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أحد مخيمات النازحين بعد لقائه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في أربيل، معلناً أن «المجتمع الدولي مقصر في تقديم المساعدات اللازمة إليهم» (للمزيد). وقال الناطق باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة الكولونيل جوزيف سكروكا، إنه «يسعى إلى رفع السرية عن تسجيل مصور يظهر متشددين وهم يجبرون مدنيين على دخول مبنى في غرب الموصل حولوه إلى موقع، لإغراء التحالف بالهجوم». وأضاف: «للمرة الأولى نكتشف هذا من خلال تسجيل مصور». وأضاف أن أساليب «داعش» استلزمت تعديلات في الإجراءات، مؤكداً أن نحو ألف مسلح من التنظيم ما زالوا في المدينة، لكنه لم يوضح هذه التعديلات. وكان قائد قوات التحالف في العراق الجنرال ستيفن تاونسند، عبّر خلال مؤتمر صحافي أول من أمس، عن انزعاجه من تركيز الأسئلة على المجزرة التي راح ضحيتها عشرات العراقيين بعد غارة جوية شنتها الطائرات الأميركية على موقع للإرهابيين، وقال: «داعش يذبح عراقيين وسوريين في شكل يومي. داعش يقطع الرؤوس. داعش يطلق النار على الناس». من جهة أخرى، أفادت رئاسة إقليم كردستان، في بيان، بأن «غوتيريش أشاد ببارزاني وشعب كردستان على إيوائهم مئات آلاف النازحين، على رغم المشكلات والتحديات، وأبدى تقديره قوات البيشمركة التي صدت اعتداءات الإرهابيين بأسلحة وإمكانات متواضعة، والعالم ينظر بإعجاب وتقدير إلى دورها والشعب الكردي». وأضاف أن «المجتمع الدولي كان مقصراً في المساعدة، وسأبذل كل جهدي لجمع الدعم لكم». ودعا إلى «تضامن أوسع مع أهالي الموصل الذين عانوا لسنوات تحت حكم داعش وشهور من ويلات المعارك». وأبدى «استعداد المنظمة للتنسيق والتعاون مع الأطراف العراقية لحل المشكلات في مرحلة ما بعد داعش». من جانبه، اعتبر بارزاني «زيارة غوتيريش محل سعادة»، وأكد أن «مساعدة النازحين واجب إنساني ووطني، ولم يكن ممكناً عدم أدائه تحت أي ذريعة». وكان غوتيريش، قال خلال تفقده أحد المخيمات التي تؤوي الفارين من الموصل، إن «هؤلاء الناس عانوا الأمرين وما زالوا يعانون، ونحتاج إلى تضامن أكبر من المجتمع الدولي معهم»، وأعرب عن أسفه، ف «ليست لدينا الموارد الضرورية لدعمهم ولا التضامن المطلوب». وأضاف البيان أن «بارزاني تحدث خلال اللقاء عن المواجهات مع الإرهابيين»، مشيراً إلى أنه «من الفخر أن أسطورة داعش دحرت على يد البيشمركة». وأبلغ الأمين العام أن «الاستفتاء على مستقبل كردستان سيكون خلال مستقبل قريب، كي يكون العالم على علم برغبة شعب كردستان وقراره حول مستقبله».