عقدت امس، اللجنة الوزارية المعنية بموضوع النازحين السوريين في لبنان اجتماعاً برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي الكبيرة، وجرى البحث في التحضيرات للمشاركة في مؤتمر بروكسيل. وكان وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي نبه إلى أهمية «الحفاظ على الهوية الوطنية للنازحين السوريين والعراقيين والفلسطينيين الموجودين في لبنان»، لكنه اعتبر أن «على رغم تحفظنا الشديد عن سياسة التوطين في بلد ثالث، فإننا بسبب صغر مساحة لبنان الجغرافية واقتصاده الضعيف، ووضعه السياسي الداخلي، نجد أنفسنا مضطرين إلى التعاون مع البلدان المستعدة لاحتضانهم على أراضيها، وتوفير البرامج الدراسية والتدريبية لهم وفرص عمل في مجتمعاتها واقتصاداتها المزدهرة». وبالتزامن مع موقف المرعبي أعلن وزير الخارجية جبران باسيل «أننا لن نسمح أو نقبل بتوطين السوري أو الفلسطيني في لبنان بل نريدهم أن يعودوا إلى وطنهم، وبذلك لا نكون عنصريين بل لبنانيين ونكون سوريين وفلسطينيين لأننا نحب الثلاثة معاً ونحافظ لهم على أوطانهم وبغير ذلك نخون القضية. ولا أحد يستطيع أن يملي علينا نصائح أو مواعظ أو التزامات دولية ومن يود إعطاءنا مواعظ فليُطبِّق ذلك في أرضه في بلده». وجدد المرعبي أمام «المجموعة السورية الأساسية الخاصة بتوطين اللاجئين» في حضور ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار، تأكيده أن لبنان «بلد نزوح موقت، ريثما تنتهي الحروب في بلدانهم ويصبح في إمكانهم العودة الآمنة والكريمة إلى أوطانهم». وإذ شكر «المجموعة» على جهودها، اعتبر أن «المجتمع الدولي لم ينفذ التزاماته للمساعدة في هذا المجال». أما باسيل، فاعتبر في لقاء مع الجالية اللبنانية في أستراليا «أننا لم نتعلم من تجارب الماضي، خسرنا قطعة من وطننا يوم قبلنا في العام 1948 نزوح إخوتنا الفلسطينيين إلى لبنان، واليوم حرام أن نقبل أن يحصل مع النازحين السوريين ما حصل مع الفلسطينيين، لا يزال بإمكاننا العمل لعودة النازحين السوريين إلى أرضهم بكرامتهم وبأمان ولنحافظ لهم على سورية ونحافظ على لبنان».وقال: «من ينصحنا ويُخبرنا كم هي إقامة النازحين السوريين مفيدة لأرضنا فليتفضل هو بأخذهم لعنده ويستفيد، ولكن نحن نعرف أن ذلك ليس لمصلحته ولا لمصلحتنا ولا لمصلحة إخوتنا السوريين أن يتركوا وطنهم». هولاند يكرم الحريري «حليف فرنسا» بيروت، باريس - «الحياة» - قال مسوؤل فرنسي رفيع ل «الحياة» إن الرئيس فرانسوا هولاند سيلتقي رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بعد ظهر الإثنين المقبل ثم يقلده وسام جوقة الشرف برتبة قائد كومندور. وقال المسؤول إن ذلك «سيكون مؤشراً سياسياً يريده هولاند قبل مغادرته الرئاسة، إلى أن لفرنسا علاقة تاريخية مع لبنان وأيضا مع الحريري، والى ما تمثله علاقة فرنسا بآل الحريري من وفاء وصداقة وتقدير لما قام به الحريري منذ 2005. وسيشيد هولاند خلال تقليده الوسام بالنموذج اللبناني والوفاق الحاصل فيه وبمساهمة الحريري بشكل كبير في ذلك عبر مصالحته مع الرئيس ميشال عون وانتخابه رئيساً للجمهورية». وأضاف المسؤول أن «الحريري حليف فرنسا وبحاجة إلى دعمها». ومن المتوقع أن ينتقل الحريري من باريس إلى برلين الثلثاء للقاء المستشارة الالمانية انغيلا مركل والاربعاء الى بروكسيل للمشاركة في المؤتمر المخصص لسورية واللاجئين السوريين. وستكون له لقاءات مع عدد من المسؤولين الدوليين.