اتصل رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بالجنرال مايكل فلين لتهنئته على توليه منصب مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأفاد المكتب الإعلامي للرئيس الحريري بأنه «تم خلال الاتصال عرض للتطورات في المنطقة والخطط الحكومية لمواجهة أعباء اللجوء السوري واستمرار الدعم الأميركي للجيش والقوى الأمنية اللبنانية». إلى ذلك، أشار وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، إلى أن «الرؤية واضحة بالنسبة إلى الخطة المحددة لأزمة النزوح السوري، لكن يجب وضع نقاط إضافية وإقرار خطة حكومية للتعاطي مع الموضوع على مختلف الصعد والقطاعات». ولفت إلى «أننا لا نستطيع أن نقول إن لدى الحكومة اللبنانية خطة لإعادة النازحين إلى سورية وتحمل مسؤولية هكذا قرار في ظل المجازر والقصف الذي تشهده بلادهم، فهذا الأمر متروك للأمم المتحدة ومن مسؤولية النظام السوري»، مؤكداً أن «لا أحد يريد أن تتكرر تجربة التوطين الفلسطيني في لبنان»، مشيراً إلى أن «الرئيس الحريري طلب من الجهات المعنية كافة ومن البنك الدولي تقديم تقرير حول تداعيات أزمة النزوح». من جهته أشار النائب نوار الساحلي إلى أن «لبنان كما بعض الدول العربية، قدّم ما يفوق طاقته في مجال مدّ يد العون إلى أشقّائه، من سوريين وفلسطينيين ولا يمكن أن يُحمَّل وحده، هذا العبء تحت وطأة استضافة أكثر من نصف عدد سكانه، وهذا ما يجعلنا غير قادرين على استنهاض اقتصادنا كما نرجو، لا سيما أنّ أكثر من ربع شباب لبنان بات عاطلاً عن العمل وواقفاً على أبواب السفارات». وناشد الساحلي خلال إلقائه كلمة الوفد اللبناني في الدورة 12 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي (باماكو– مالي)، «دولكم أن تتحمّل مسؤولياتها كاملة، وأن تتحرّك من دون إبطاء، حفاظاً على مصالحكم ومصالح شعوبكم، لأنّ تداعيات موجات النزوح الكثيف غير المسبوقة في تاريخنا المعاصر، تهدّد وجود جميع الأوطان واستقرارها». واعتبر أن «السياسات الدولية هي التي أوصلت الوضع في منطقة الشرق الأوسط إلى ما هو عليه، وإطفاء الحرائق صار حاجة عملية ومصلحة في آن، لأن النيران بدأت تحرق أصابع من صنعها»، داعيا «لمساعدة النازحين السوريين في عودتهم الآمنة إلى بلدهم».