أبلغ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، في أول اجتماع يحضره لوزراء خارجية الحلف الأطلسي (ناتو) في بروكسيل، الحلفاء أن الولاياتالمتحدة ستفي بالتزاماتها السابقة، وستضمن امتلاك التحالف القدرة على الدفاع عن نفسه، ومواجهة أي عدوان روسي. وضغط تيلرسون على الحلفاء لتلبية هدف الإنفاق الدفاعي، والمحدد بنسبة 2 في المئة من إجمالي الناتج المحلي للدول الأعضاء، وحض كل دولة على وضع خطة لتحقيق التزامات تمويل الحلف بحلول قمة زعماء الحلف في أيار (مايو) المقبل. كما نقل تيلرسون إلى الحلفاء رغبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في بذل التحالف المزيد في الحرب على الإرهاب التي تعتبر أولوية لترامب. إلى ذلك، أفادت وزارة الخارجية الأميركية بأن تيلرسون التقى في العاصمة التركية أنقرة زوجة القس الأميركي أندرو برانسون المحتجز منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي في هذا البلد بتهمة الانضمام إلى تنظيم إرهابي. وقالت: «تعهد الوزير البقاء على تواصل مع السيدة برانسون في شأن سير القضية». وتقول تقارير إعلامية إن القس وزوجته نورين اعتقلا أولاً بتهمة انتهاك قوانين الهجرة، إذ كانا يديران كنيسة صغيرة في مدينة إزمير على الساحل الغربي لتركيا. ثم اتهم برانسون بالانضمام إلى «تنظيم الداعية الإسلامي فتح الله غولن الإرهابي» وهو الاسم الذي تطلقه أنقرة على شبكة أنصاره المتهمة بتدبير الانقلاب الفاشل في 15 تموز (يوليو) الماضي. في لندن، صرح وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس بأن «الولاياتالمتحدة قلقة من تزايد نشاط روسيا في أفغانستان، وتعاملها مع مقاتلي حركة «طالبان»، وقال: «لم يظهر ذلك في توفير موارد أو أسلحة، لكن الأكيد أن نشاطاتهم هناك مقلقة»، من دون أن يؤكد إذا كان سيوصي بزيادة عدد القوات الأميركية في أفغانستان. ورداً على سؤال عن تصريحات أدلى بها عام 2012 عن أن التهديدات الثلاثة الرئيسية التي تواجه الولاياتالمتحدة هي «إيران ثم إيران ثم إيران»، قال ماتيس إن «الجمهورية الإسلامية تواصل التصرف كدولة مصدرّة للإرهاب، ولا تزال ترعى نشاط متشددين». إلى ذلك، أكد ماتيس أن كوريا الشمالية «تتصرف بطريقة طائشة من خلال التصريحات والقدرة المتنامية، ويجب وقفها بالتعاون مع المجتمع الدولي، وهو ما نفعله حالياً».