أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعم المنظمة الدولية العراق في الحرب على الإرهاب، بعد يوم من تلقيه دعماً عربياً على الصعيد ذاته. وتلقى رئيس الوزراء حيدر العبادي اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد فيه حرص واشنطن على «التعاون العسكري» مع العراق للقضاء على «داعش» (للمزيد). وتأتي التطورات السياسية فيما تشهد ساحة العمليات في الجانب الغربي من الموصل تباطؤاً في اندفاع القوات، بعد تزايد عدد الضحايا المدنيين. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (دبا) عن القائد في العمليات المشتركة العميد محمد الجبوري قوله أمس، إن «أوامر صدرت إلينا بعدم استخدام الأسلحة الثقيلة كالصواريخ والمدافع الذكية للحد من الخسائر بين المدنيين الذين يستغلهم داعش دروعاً بشرية»، لكن قائد العمليات في نينوى الفريق عبد الأمير يار الله نفى، في اتصال مع «الحياة»، استخدام أسلحة ثقيلة. وقال إن كل «الأسلحة التي تستخدمها القوات البرية متوسطة وخفيفة، تلائم حرب المدن». وأفاد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان أمس، بأن قواته «استكملت تقدمها في اتجاه منارة الحدباء الأثرية، وسط المدينة القديمة، بعد سيطرتها على منطقة قضيب البان من المحور الغربي». وبثت «وكالة أعماق» التابعة ل «داعش» شريطاً مصوراً ادعت فيه «قتل العديد من عناصر الجيش في هجمات انتحارية بعربات مفخخة في حي اليرموك، وخلال مواجهات في منطقتي المطاحن والصناعة القديمة». وكانت معركة الموصل محور محادثات هاتفية بين ترامب والعبادي الذي قال إن «هزيمة داعش أصبحت قريبة جداً»، ودعا إلى «استمرار الدعم الدولي للعراق»، فيما أكد الرئيس الأميركي «إعجابه بشجاعة العراقيين في مواجهة التحديات». إلى ذلك، قال العبادي خلال مؤتمر صحافي مع غوتيريش إن «داعش يستهدف المدنيين ويتخذهم دروعاً بشرية، وفي الوقت ذاته يكثف ماكينته الدعائية لبث الإشاعات»، كما طالب ب «إخراج العراق من الفصل السابع لإنهاء ملف احتلال الكويت والقرارات التي فرضت على الشعب العراقي بسبب سياسات النظام السابق». وكانت بغداد تلقت دعماً من مؤتمر القمة العربية الذي اختتم أعماله في الأردن، أول من أمس، في الحرب على «داعش»، إذ أكد البيان الختامي «وحدة الأراضي العراقية التي تعد ركناً أساسياً من أركان الاستقرار الإقليمي»، وشدد على دعم بغداد «للقضاء على العصابات الإرهابية وتحرير الموصل منها». وأضاف «نثمن الإنجازات الكبيرة التي حققها الجيش العراقي في تحرير محافظات من الإرهابيين، ونؤيد كل الجهود المستهدفة إعادة الأمن والأمان وتحقيق المصالحة الوطنية، عبر تكريس عملية سياسية تثبت دولة المواطنة وتضمن العدل والمساواة لكل مكونات الشعب».