توصل باحثون أميركيون من خلال دراسة حديثة إلى ان الاشخاص الذين يتناولون أدوية مضادات الحموضة وقرحة المعدة، قد يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالعدوى البكتيرية التي يمكن أن تسبب الإسهال والتهاب القولون. وذكر موقع «بولد سكاي» الهندي ان تناول أدوية علاج الحموضة المعوية قد يؤدي إلى تكرار اصابة الاشخاص بمرض التهاب القولون الغشائي الكاذب، والذي ينتج بسبب اختلال مستويات البكتيريا الطبيعية السليمة في القولون، والتي غالباً ما تختل بسبب تناول المضادات الحيوية. وأجرى فريق البحث دراسة منهجية وتحليل لبيانات من 16 دراسة لحوالى سبعة آلاف مريض يعانون التهاب القولون الغشائي الكاذب، وأكثر من ألف مريض يعانون من حالات متقدمة من نفس المرض. ووجدت الدراسة أن استخدام مضادات الحموضة يرتبط مع زيادة كبيرة إحصائياً بخطر تطور مرض التهاب القولون الغشائي لمن عانوا منه سابقاً. وحلل الباحثون أدوية مضادات الحموضة، بما في ذلك «مثبطات مضخة البروتون»، مثل «أوميبرازول»، و«حاصرات الهستامين 2»، مثل «رانيتيدين»، والتي عادة ما توصف وتستهلك من دون وصفة طبية لمرض الارتجاع المعدي المريئي، والقرحة الهضمية أو عسر الهضم. وأظهرت النتائج أن معدل تكرار الاصابة بالتهاب القولون الغشائي الكاذب لمن يعانون من حموضة في المعدة كان 22.1 في المئة، مقارنة مع 17.3 في المئة لدى المرضى ممن لم يتناولوا مضادات الحموضة.