وافقت وزارة الدفاع السودانية على المشاركة في اجتماعات وزارية أفريقية للتنسيق للقضاء على متمردي حركة «جيش الرب» الأوغندية، بعدما باتت ضمن أجندة الحوار بين السودان والولاياتالمتحدة، بعد أن كانت الخرطوم سابقاً ترفض ذلك. وتنفذ جماعة «جيش الرب» عمليات في مساحة واسعة من وسط أفريقيا وتتهم بالمسؤولية عن خطف وقتل مدنيين في أوغنداوجنوب السودان فضلاً عن الكونغو وأفريقيا الوسطى، وصدرت ضد زعيمها جوزيف كوني و2 من معاونيه مذكرات اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية ولكنها لم تُنفَذ بسبب اختفاء المطلوبين في أحراش أفريقيا. ويشارك رئيس أركان الجيش السوداني الفريق أول عماد الدين مصطفى عدوي في اللجنة الأفريقية المشتركة للتنسيق للقضاء على «جيش الرب» التي تستضيفها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لإقرار مبادرة التعاون الإقليمية للقضاء على المتمردين الأوغنديين بحضور عدد من وزراء الدفاع في دول المنطقة. ورفضت الحكومة السودانية العام الماضي، المشاركة في الاجتماع الوزاري الخامس للجنة التنسيق المشترك لمبادرة التعاون الإقليمي من أجل القضاء على «جيش الرب» في أديس أبابا، على اعتبار أن لا وجود لهؤلاء المتمردين الأوغنديين على أراضيها بعد انفصال جنوب السودان. لكن مشاركة وزارة الدفاع السودانية في الاجتماع الحالي يأتي بعد اعتماد مكافحة «جيش الرب» ضمن مسارات الحوار مع الولاياتالمتحدة لرفع العقوبات كلياً عن السودان بعد رفعها جزئياً في كانون الثاني (يناير) المنصرم. على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور أن قرار بوركينا فاسو سحب قواتها من البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور (يوناميد) وصلت إلى مرحلة إجراءات التنفيذ. وقال غندور إن بوركينا فاسو أخطرت مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة وستبدأ إجراءت الانسحاب وترحيل قواتها من دارفور، مشيراً إلى أن السودان تكفل بترحيل هذه القوات إلى العاصمة البوركينية وغادوغو. في شأن آخر، كشف الاتحاد الأفريقي أن رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت وافق على اصدار عفو عام ووقف النار من جانب واحد.