قتل أحد أبرز الزعماء الدينيين في داغستان ليل الاثنين - الثلثاء، وأعلنت السلطات أن مجهولين أطلقوا النار على نائب رئيس الإدارة الدينية في الجمهورية القوقازية أحمد تاغايف المعروف بمواقفه المتشددة حيال المتطرفين. وقال ناطق أمني في داغستان أن مجهولين يعتقد أن لهم صلة بنشاط الجماعات المتشددة في الجمهورية أطلقوا النار على نائب المفتي أثناء عودته إلى منزله في العاصمة محج قلعة ليل الثلثاء. وكان تاغايف مسؤولاً في الإدارة الدينية لمسلمي داغستان عن العلاقات الخارجية ووسائل الإعلام، وهو معروف بتمسكه بمواقف قوية ضد المتشددين ورفضه الحوار معهم. وأبدت أوساط داغستانية قلقها من احتمال أن يكون الاغتيال مقدمة لتفجير أوسع في الجمهورية التي تشهد خلال العامين الأخيرين نشاطاً متزايداً للجماعات المتشددة. في غضون ذلك قتل أربعة من رجال الوحدات الخاصة الروسية في أنغوشيتيا المجاورة عند انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور دورية كانت تشارك في حملة واسعة النطاق تنفذها منذ أسابيع وزارة الداخلية الشيشانية في المناطق الجبلية التي تفصل الشيشان عن أنغوشيتيا. معلوم أن هذه المناطق تعد الملجأ الأساسي للمجموعات الانفصالية الناشطة في القوقاز. وقال مصدر أمني أن العملية العسكرية المشتركة التي تنفذها قوات الأمن الشيشانية والانغوشية ضد مسلحين على الحدود بين الجمهوريتين أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين وتدمير 27 قاعدة كانوا يتمركزون فيها، بالإضافة إلى اعتقال 26 آخرين. وعلى رغم الخسائر في صفوف القوات الفيديرالية، وصف الرئيس الشيشاني رمضان قادروف العملية بأنها «ناجحة»، محذراً «المتمردين من أن زمن العفو انتهى». وأكد قاديروف «ان القوات الشيشانية والانغوشية ستقوم بتطهير جميع المناطق من المسلحين». يذكر أن موسكو أعلنت الشهر الماضي رسمياً عن انتهاء حملتها العسكرية في الشيشان التي بدأت منذ العام 1999، لكنها لم تلبث أن أعادت العمل بنظام أمني مشدد في عدد من المناطق الشيشانية والأنغوشيتية «باعتبارها ما زالت تشكل خطراً». على صعيد آخر أعلنت أوزبكستان أمس، عن إغلاق حدودها مع جمهورية قيرغيزستان المجاورة بعد هجوم على مركز حدودي شنه متشددون إسلاميون. وأثارت العملية مخاوف من تصعيد في المنطقة التي يعتبر الوضع الأمني فيها هشاً أصلاً، وهي تشهد نشاطات وأعمال عنف متزايدة خلال الفترة الأخيرة. وقال مصدر أوزبكي تحدثت اليه «الحياة» هاتفياً أمس، إن المعارضة تسعى من خلال النشاطات المماثلة إلى الإعلان عن نفسها بين الحين والآخر». وأكد معلومات ترددت في وسائل الإعلام عن عملية عسكرية خاصة تقوم بها القوات الأوزبكية حالياً، في منطقة خان آباد الحدودية مع قيرغيزستان وتهدف إلى الحد من عمليات تسلل من وصفهم بأنهم «ناشطون في جماعات إرهابية».