مددت الجهات الأمنية في منطقة حائل إيقاف المواطن عطا الله الرشيدي للتحقيق معه على خلفية تشاجره مع موظف يعمل في هيئة الأمر بالمعروف في حائل قبل نحو شهر من الآن، وتعرضه للطعن، على رغم انتهاء مدة التوقيف المحددة من هيئة التحقيق والادعاء العام. وقال عطالله الرشيدي الموقوف في شرطة مركز عيرف في مدينة حائل ل «الحياة»: «أوقفوني على ذمة التحقيق لخمسة أيام، وانتهت أول من أمس (السبت)، بيد أنني موقوف في الشرطة حتى الآن»، مشيراً إلى أنه المدعي في القضية، كونه تعرض لطعنة في جسمه من موظف الهيئة. وأضاف أنه لا يزال يعالج الجروح، التي لحقت به أثناء الاعتداء عليه. وأكد مصدر أمني ل «الحياة»، أن الرشيدي مددت فترة إيقافه خمسة أيام أخرى، مضى منها يومان، للتحقيق معه في الحادثة. بدوره، أوضح رئيس فرع التحقيق والادعاء العام في منطقة حائل هشال الخريصي أن قضايا الدفاع عن النفس تخضع دائماً للتقرير الطبي عن الحادثة، كونه يحدد الإيقاف والإطلاق للمتخاصمين، فإذ كانت مدة العلاج أكثر من 15 يوماً، فالطاعن يوقف بموجب النظام إلى أن يتنازل الخصم، مشدداً على أن المحقق يوقفه لمدة خمسة أيام، بعدها يطلب من رئيس الفرع التمديد في الإيقاف. من جهته، رفض الناطق الإعلامي في شرطة منطقة حائل المقدم عبدالعزيز الزنيدي، الحديث عن القضية، كون ملفها لدى هيئة التحقيق والادعاء العام. يذكر أن الشاب المطعون أرجع سبب المشاجرة مع موظف الهيئة، عندما حاول الأخير إلزام زوجته المنقبة بتغطية وجهها كاملاً بدعوى أن عينيها قد تثيران فتنة، بينما قال الموظف: «استخدمت ميدالية تضم مجموعة مفاتيح من بينها مقص للأظافر، بغرض إبعاد الشاب عني بعد أن خنقني، إذ إنني لم أقصد ضربه بالميدالية»، مشيراً إلى أنه وجّه له ضربة حتى يبتعد عنه، نتجت منها إصابته من دون قصد. «إمام جامع»: موظف «الأمر بالمعروف» «غيور» خصص إمام وخطيب جامع في مدينة حائل خطبة الجمعة الأخيرة عن حادثة مشاجرة موظف الهيئة مع المواطن عطا الله الرشيدي. وقال إمام وخطيب جامع الأمير سعود الفيصل الداعية عيسى المبلع: «ها أنتم تسمعون وتشاهدون ما جرى لرجل الهيئة الغيور، فلما شعر بالموت دافع عن نفسه بسكين صغيرة ضمن قصاصة أظافر فضج الناس ضده، وتكالبوا واستثار المسؤولون على أنه معتد، وأنه سفاح حامل للسلاح، وسجن وأنفه ينزف دماً، ولا يزال قابعاً في السجن، وهكذا ضج الإعلام ضده وكأنه إرهابي فجر قنبلة حصد بها مئات الأرواح»، لافتاً إلى أن موظف الهيئة أهينت كرامته وأسيئت معاملته لأنه يدافع عن الأعراض، ويقوم بواجبه الشرعي والنظامي، إذ انها أولى ثمرات النقاب، وما يتبعه من إثارةً للفتنة، ومحاربة للأحكام الشرعية. وأضاف أن وسائل الإعلام، تسعى ليلاً ونهاراً إلى تشويه صورة الهيئة وقلب الحقائق لتنفير الناس منهم وشحن صدور الولاة عليهم، لإلغاء هذا الجهاز، أو تقليص وتحجيم عمله، داعياً إلى الوقوف أمام تغريب المجتمع وتخريبه، الذي ينطلق من تبرج المرأة وسفورها واختلاطها مع الرجال، فعلى الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات والمسؤولين منع تلك الظواهر المنافية للشرع، وحرمتها فتاوى هيئة كبار العلماء. وذكر أن النقاب الشرعي للمرأة عبارة عن ثقب صغير قدر سواد العين تبصر منه عند ضعف بصرها أما النقاب المشاهد اليوم فتظهر العين كاملة وما حولها من الخد فليس شرعياً، بل هو أشد فتنة وإثارة من كشف المرأة وجهها.