أنهى مدير جهاز الأمن والاستخبارات السوداني الفريق محمد عطا أمس، زيارةً إلى العاصمة الأميركية واشنطن استمرت أياماً بدعوة رسمية من مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) مايكل بومبيو، حيث أجرى محادثات وصفت بالمثمرة مع المسؤولين عن الوكالة ومسؤولي مكتب التحقيقات الفيديرالية (أف بي آي) ووكالة الأمن الوطني (أن أس إي)، ورؤساء لجان ونواب في الكونغرس. وذكرت مصادر مأذونة في الخرطوم أن عطا التقى فور وصوله إلى واشنطن مدير ال «سي آي أي» ونائبته جينا هاسبل، ومساعديه الرئيسيين. كما التقى والوفد المرافق له في مقر الكونغرس رؤساء لجان برلمانية ونواب وعقد لقاءات أخرى مع قيادة مكتب التحقيقات الفيديرالية ووكالة الأمن الوطني. وأضافت المصادر ذاتها أن محادثات عطا ناقشت ملفات عدة من بينها التهديدات الأمنية والأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية في المنطقة والتعاون الأمني بين السودان وأميركا. وتضم الخرطوم واحداً من أكبر مكاتب الاستخبارات الأميركية في منطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقي. وتأتى زيارة عطا إلى واشنطن بعد 3 أسابيع على زيارة رئيس البرلمان السوداني إبراهيم أحمد عمر إلى واشنطن، حيث التقى أعضاءً في الكونغرس ومسؤولين أميركيين. ويخضع السودان منذ 20 سنة لعقوبات اقتصادية أميركية، كما أنه مدرج على القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب منذ العام 1993. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن الرئيس عمر البشير، سيشارك في القمة العربية، المزمع عقدها في المملكة الأردنية، غداً، على رغم مطالبة منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الدولية، للمملكة بمنعه من دخول أراضيها أو توقيفه. في تطور آخر، أعلنت الحكومة السودانية فتح مسار جديد أمام المنظمات الإنسانية الدولية، لإيصال المساعدات للمتضررين من المجاعة في دولة جنوب السودان، اعتباراً من الأسبوع الجاري، في ولايات بحر الغزال الكبرى والوحدة المتاخمة للحدود السودانية. وأبلغ السودان الأممالمتحدة رسمياً موافقته على فتح مسار الأبيض، هجليج، ربكونا، بانتيو، لإيصال المساعدات إلى ولايات بحر الغزال الكبرى وولاية الوحدة، باعتبارها الأكثر تضرراً من المجاعة. في شأن آخر، قال متمردو جنوب السودان أمس، إن الحكومة هي مَن تجب محاسبتها على مقتل 6 من موظفي الإغاثة في مكمن صُنِّف كأعنف هجوم منفرد على موظفين في مهام إنسانية خلال الحرب الأهلية الدائرة منذ ثلاث سنوات. وقالت الحكومة إن من المبكر معرفة الجهة التي تقف خلف الكمين الذي نُصب لموظفي الإغاثة السبت الماضي في هجوم وصفته الأممالمتحدة بأنه «جريمة قتل بشعة». وقالت الأممالمتحدة إن ال6 قُتلوا لدى توجههم بالسيارة من العاصمة جوبا إلى مدينة بيبور عبر منطقة نائية تخضع أغلبها لسيطرة الحكومة، لكن يتقاتل عليها طرفا النزاع وتضمّ ميليشيات ومجموعات مسلحة أخرى. وقال الناطق باسم المتمردين لام بول غابرييل: «ليست لنا قوات في تلك المنطقة. قوات الحكومة وميليشيات موالية لها تسيطر على تلك المنطقة». الخرطوم تتعهد التعاون للعثور على رهينة فرنسي الخرطوم - «الحياة» - كشفت الخارجية السودانية عن تعاون بين الخرطوم والاستخبارات الفرنسية والسلطات التشادية، للعثور على رهينة فرنسي خُطف من تشاد واقتيد إلى جهة مجهولة داخل السودان. وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور إن «وزارة الخارجية وجهاز الأمن وأجهزة الاستخبارات والقوات المسلحة تلقوا إخطاراً بموضوع الرهينة الفرنسي»، لافتاً إلى أن تلك الأجهزة بدأت العمل معاً للعثور على الفرنسي وإعادته إلى بلاده. وأفاد غندور بأن الخرطوم «تنسق مع الأجهزة المعنية في فرنسا من بينها الاستخبارات الفرنسية والحكومة التشادية عبر القوات السودانية - التشادية المشتركة لإعادة الرهينة الفرنسي»، مشيراً إلى أنهم يأملون بالوصول إليه في أقرب وقت.