اوتاوا، رام الله، القدسالمحتلة - أ ف ب، رويترز - اعتبرت كندا أن توسيع إسرائيل الاستيطان في الضفة الغربية «غير مشروع»، ويضر بعملية السلام، فيما أكد مسؤولون فلسطينيون أن الرئيس محمود عباس سيبلغ نظيره الأميركي باراك أوباما خلال لقائهما غداً في واشنطن، برفضه استئناف المفاوضات مع إسرائيل ما لم توقف الاستيطان وترفع الحواجز العسكرية التي تقطع أوصال الضفة. وقال وزير الخارجية الكندي لورنس كانون في مقابلة نشرتها صحيفة «ناشيونال بوست» أمس إن «كندا لم تؤيد قط توسيع الاستيطان. نحن نعتبره إجراء غير مشروع، وهو لا يساهم البتة في عملية السلام». وأكد موقف كندا الداعم ل «حل الدولتين»، لكنه التزم موقفاً حذراً في شأن تجميد الاستيطان، رغم طرح أسئلة عدة في هذا الصدد. وقال الوزير الذي بدا كأنه يتجنب الحديث عن توسيع المستوطنات إن «الموقف الكندي لم يتغير في شأن الانتشار في مناطق أخرى. إننا دائماً نرى أنها خطوة لا تساعد على تقدم السلام». وجاء تصريح كانون فيما يزور عباس اوتاوا قبل التوجه إلى واشنطن للقاء أوباما. ويشكل موقفه من عدم مشروعية توسيع الاستيطان أكثر مواقف حكومة كندا المحافظة تأييداً للفلسطينيين، بعد انتقادها على دعمها الحازم لإسرائيل، إذ أعرب السفراء العرب في أوتاوا لكانون قبل بضعة شهور عن تنديدهم بموقف حكومته، معتبرين أنه «غير متوازن» لمصلحة إسرائيل. وأعرب عباس عن أمله في أن تحترم الحكومة الإسرائيلية التزاماتها المدرجة في خريطة الطريق «عبر تجميد انشطتها الاستيطانية، بما فيها النمو الطبيعي» للمستوطنات. وأكد أنه سيركز على هذا الموضوع في محادثاته مع أوباما. وقال للصحافيين في أوتاوا بعد اجتماعه مع كانون أول من أمس، إن الاستيطان هو أحد القضايا الرئيسة التي سيأخذها معه إلى واشنطن. واستبعد استئناف محادثات السلام التي تعثرت طويلاً إلا بعد ان تلتزم اسرائيل بقيام دولة فلسطينية وتوقف توسيع مستوطناتها. وقال عبر مترجم: «بصرف النظر عن الخطة التي تستخدم كأساس لمثل هذا الاتفاق، فإن القاسم المشترك هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ العام 1967 وإقامة دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل». وأبدى تفاؤلاً نسبياً بفرص السلام، قائلاً: «أظن أن لدينا فرصة جيدة للتقدم والتوصل إلى سلام شامل في المنطقة... لسنا في حاجة إلى إعادة ابتكار العجلة». ويلتقي عباس بأوباما غداً بعد عشرة أيام من لقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الأميركي في واشنطن الذي هيمن عليه خلافهما في ما يخص قضية الاستيطان. وقال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض أحمد قريع لصحيفة «هآرتس» إن عباس سيوضح لأوباما أن السلطة تشترط لاستئناف المفاوضات رفع الحواجز ووقف الاستيطان في الضفة. وشدد على أنه «لن تكون هناك مفاوضات من دون إخلاء نقاط الاستيطان العشوائية التي اقيمت منذ العام 2001... وإزالة جميع الحواجز الداخلية التي تقطع أوصال الضفة».