ستشهد النسخة المقبلة من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين كأساً جديداً، بعد أن امتلك الشباب الكأس إثر فوزه للمرة الثالثة باللقب بعد تغلبه أمس على مضيفه الأهلي بثلاثية نظيفة. الشباب الذي حقق النسخة الأولى عام 2008، وعاد مرة أخرى وظفر باللقب للمرة الثانية عام 2009، الفريق الشبابي الذي أنقذ موسمه الجاري بأغلى البطولات بعد أن خرج من مسابقتي الدوري وكأس ولي العهد خالي الوفاض، ينتظره تحد آخر في نهاية الأسبوع عندما يقابل مواطنه الاتحاد في ذهاب دور ال16 من دوري أبطال آسيا. في زحمة الأهداف الشبابية بدا الأهلي المتعطش إلى لقب الثالث باهتاً وغائباً، فوقعت الأهداف الثلاثة كسيوف تعمقت في ظهر الحلم الأخضر، حاول لاعبو «القلعة» زيارة المرمى الأبيض أكثر من مرة، لكن هجماتهم عابها البطء وغياب التركيز، فقتلتها الدفاعات الشبابية من دون صعوبات تذكر. بين مرة وأخرى كان لاعبو الأهلي يحاولون بناء الهجمات، لكن الخوف من مرتدات قاتلة غيّب سرعتهم وأوقفهم عن التقدم، حال المباراة في طرفها الأخضر عبرت عنها هجمة للاعب صالح الشهري واجه فيها المرمى، لكنه تباطأ كثيراً في التعامل معها لتلحق بغيرها من الهجمات الهادئة، كاميرا مخرج المباراة انتقلت إلى مدرب الأهلي فيتور بيريرا الذي طأطأ رأسه بعد ضياع فرصة الشهري، ليقول علناً إن اليأس تمكن منه قبل لاعبيه، ليترجم عقيل بلغيث حال فريقه على الأرض حين تحصل على البطاقة الحمراء الوحيدة في المباراة بعد دخول عنيف وغير مبرر على صاحب الهدف الأول فرناندو مينغازو في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي. «الليث» تعرف على اللقب الثالث في مسيرته من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، لكنه بالأمس توج في صورة ما كانت لتخطر على بال أحد، فتعرف على الذهب من يد خادم الحرمين الشريفين في مباراة هي الأولى في مدينة الملك عبدالله الرياضية، صورة الفرح الأبيض لن تغيب من أذهان جماهيره طبعاً، لكنها هذه المرة سترافق خيال كل السعوديين متى تباهوا بالملعب الأجمل في المملكة.