يبدأ الفنان القطري عبدالعزيز جاسم الشهر المقبل تصوير مسلسل "الفرصة الثانية" عن نص للكاتبة وداد الكواري وبإدارة المخرج أحمد المقلة، بينما يتقاسم البطولة مع الممثلة سعاد عبدالله ومجموعة من نجوم الدراما في الخليج وتدور فكرة العمل كما يرويها الفنان عبدالعزيز جاسم حول رجل يحاول أن يسيطر على كل من حوله فيصبح هو الشغل الشاغل لهم، لكن الجاسم لا يخفي صعوبة العمل، خصوصاً أنه قد لا يصل للمشاهد بالطريقة التي بحثت عنها الكواري، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية العمل وتميزه. وعلى رغم عودة الجاسم للتعاون مع غانم السليطي في مسلسل "تصانيف" الذي عرض في شهر رمضان الماضي إلا أن غياب التعاون الذي استمر لعشر سنوات لا يزال مجهولاً لكثيرين وهو ما يوضحه الجاسم في حديثه ل"الحياة": "الغياب جاء مدعوماً بغياب النص المميز، إضافة إلى أن غانم السليطي ابتعد تلك الفترة عن الوسط الفني واتجه للتجارة، وأنا في هذه الفترة كنت في قمة حماستي ونشاطي، إذ كنت أشارك بشكل متواصل وقدمت مجموعة من الأعمال على المستوى الخليجي فقد شاركت في أعمال سعودية وكويتية بجانب الأعمال القطرية وبصراحة كانت فرصة لانتشاري وتطوير موهبتي وقدراتي والحمد لله استطعت أن أحقق نجاحاً جيداً وبنيت اسماً أنا راضٍ عنه". ويضيف: "لو توقفت عن التمثيل وانتظرت العمل الذي سيجمعني بزميلي الفنان غانم لما وصلت إلى ما وصلت إليه الآن". ويصر عبدالعزيز الجاسم على أهمية استمرار الفنان في تقديم أعماله من دون توقف أو انقطاع طالما وجد في نفسه القدرة على ذلك، "الغياب يؤثر في الفنان ويحرمه فرصة الاستفادة من مراحل عمره المختلفة، والتي يجب أن يتعامل مع كل منها بشخصيات مناسبة، والفنان الذكي هو من يحاول الاستفادة من كل هذه المراحل". وفي ظل قلة الأعمال القطرية يعتبر الجاسم نفسه سفيراً للفن القطري، إذ أبعدت - بحسب رأيه - قلة الأعمال القطرية عديداً من الفنانين المحليين عن الوسط الفني وهو ما شكل خطورة على الدراما القطرية، "اتجاهي لمجال الإنتاج محاولة لإعادة الدراما المحلية وعودة الفنان غانم السليطي إلى الساحة وإلى الإنتاج سيسهم في دعم الدراما القطرية وبالتالي سيخفف عني هذا العبء الكبير، وأتمنى أن نوفق في إيصال رسالتنا الفنية وأن تجد الدراما القطرية فرصتها بين زميلاتها".