أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن الأمير خالد بن فيصل بن تركي بن عبدالله أن العلاقات السعودية - العراقية «تشهد انفراجة، وستتحسن أكثر في الأيام المقبلة»، داعياً إلى «تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات التي تفرضها الأحداث في المنطقة». وقال الأمير خالد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية لمناسبة استضافة الأردن لأعمال مؤتمر القمة العربية العادية ال28 الأربعاء المقبل إن المملكة العربية السعودية تحرص دائماً على دفع الأشقاء العرب إلى التعاضد والتكاتف لمواجهة التحديات التي تمس حياة المواطن العربي أمنياً وسياسياً ومعيشياً، مؤكداً أن سياسة المملكة العربية السعودية تعمل دائماً على تحصين العلاقات العربية - السعودية من الاختراقات الخارجية التي تهدف إلى شق الصف العربي، وبناء مشروعها التوسعي على حساب مصالح العرب وكرامتهم. ووصف لقاء القادة في القمة «بالمهم والاستثنائي وذلك لأهمية القضايا المطروحة على أجندته مثل محاربة الإرهاب، والأوضاع المأسوية في سورية، والتحديات السياسية والأمنية في العراق»، منوهاً في الوقت ذاته بأهمية الجامعة العربية والقرارات التي تصدر منها ومنها تشكيل قوة عربية تحت اسم «التحالف العربي»، بقيادة المملكة العربية السعودية وتعمل حالياً على تحرير اليمن من الميليشيات الانقلابية وعودة الحكومة الشرعية لها. وحول العلاقات السعودية - العراقية وما تشهده في الوقت الراهن من تطورات إيجابية، أكد أن هذا التوجه جاء بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالعمل مع الأشقاء لمصلحة البلدان والشعوب العربية، معبراً عن تفاؤله بما ستشهده العلاقات الثنائية بين المملكة والعراق من تحسُّن وانفراج في الأيام المقبلة. وأكَّد أن المملكة بيت العرب الكبير، وأن قَدَرها بات احتضان جميع القضايا العربية بما يفيد الشعوب العربية أولًا، وبما يساعد حكومة المملكة في المحافظة على تعزيز الاستقرار والتنمية في الوطن العربي، مشدداً على أن استقرار الدول العربية من استقرار المملكة. كما ثمن الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة الأردنية لاستضافة وإنجاح أعمال القمة العربية، مقدماً شكره للحكومة والشعب الأردني على ما قدموه ويقدمونه للوفد السعودي، وجميع الوفود العربية من تسهيلات وامكانات تعبِّر عن حرصهم على أن تكون قمة عمَّان قمةً غير عادية في نجاحاتها وانجازاتها، متمنياً أن تخرج بقرارات تفيد الشعوب العربية التي تتطلع للكثير والكثير من المكاسب من هذا الاجتماع العربي التاريخي.