شدد المدرب المصري طه الطوخي، الذي قاد منتخب الكويت للفوز بلقب «خليجي 1» عام 1970 في البحرين على صعوبة التكهن بهوية المنتخب الفائز اليوم بلقب «خليجي20»، نظراً للتقارب الفني الكبير بين المنتخبين السعودي والكويتي، مشيداً بتطور مستوى المنتخبين بشكل لافت في هذه البطولة، وإفراز عدد من المواهب الواعدة، مثل عساف القرني ومشعل السعيد وراشد الرهيب وأحمد عباس وعبدالعزيز الدوسري وسلطان النمري ومهند عسيري في صفوف «الأخضر»، وفهد العنزي في صفوف «الأزرق» الكويتي، مؤكداً أن هذه العناصر الشابة ستكون دعامة كبيرة للمنتخبين في المستقبل. كما أشاد بمستوى المنتخب الإماراتي، وتقديمه مستويات جيدة، على رغم غياب عناصره الأساسية. ويرى الطوخي أن الفارق كبير بين الكرة في بداية حقبة السبعينات والكرة الآن، إذ زادت فرص الاحتكاك والإمكانات المادية، وعلى رغم المقارنة الظالمة بين لاعبي «خليجي 1» و«خليجي 20»، فإن اللاعبين القدامى كانوا أصحاب مهارات فنية أعلى بكثير «من يستطيع الوصول لمستوى نجوم الكويت جاسم يعقوب وحمد بوحمد والراحل فاروق إبراهيم ومرزوق سعيد وعبدالله العصفور وفيصل الدخيل؟». ووجّه الطوخي في تصريحه إلى «الحياة» عتاباً إلى اللجنة المنظمة ل«خليجي20» ولمسؤولي الاتحاد الكويتي، لعدم دعوته لحضور الدورة، على رغم أنه أول مدرب يحرز اللقب. وعن ذكرياته حول هذا الإنجاز يقول الطوخي: «توليت المهمة مع منتخب الكويت على سبيل الإعارة من نادي النصر، وذلك على رغم وجود مدربين كبار في الدوري الكويتي في ذلك الوقت، أمثال المصريين المخضرمين عبدالرحمن فوزي وأبو حباجة وبعض المدربين الأجانب أصحاب الأسماء الكبيرة، ومباراتنا مع البحرين كانت أصعب المباريات على الإطلاق، لأن البطولة كانت مقامة على أرض ووسط جماهيرها، وكان الأزرق يحتاج لنقطة واحدة حتى يتوج بطلاً، إذ جمعنا 4 نقاط من الفوز على السعودية وقطر - كان الفوز حينها بنقطتين - بينما كان للمنتخب البحريني 3 نقاط من فوز وتعادل، ولم يكن أمامه بديل سوى الفوز، ولكننا قدمنا عرضاً رائعاً وأحرزنا ثلاثة أهداف». ويضيف: «بعد الفوز عدنا الى الكويت بطائرة خاصة، واستقبلتنا الجماهير في المطار استقبالاً شعبياً لم يسبق له مثيل، وكرمنا امير الكويت الراحل الشيخ صباح السالم بمكافآت الفوز بالبطولة التي كانت عبارة عن ساعة من الذهب الخالص لكل لاعب، إضافة إلى مبلغ 500 دينار».