مدريد - رويترز، أ ف ب - أعلن ناطق باسم سلطات المطارات في اسبانيا أمس إن المراقبين الجويين بدأوا يعودون للعمل في أعقاب اضراب قاموا به. وذكر ان نحو نصف قطاعات المجال الجوي اُعيد فتحها. وكانت الحكومة الإسبانية أعلنت في وقت سابق أمس حال تأهب وحذرت من ان المراقبين الجويين الذين لن يعودوا للعمل سيكونون بذلك يخرقون القانون. لكن التعطيل سيستمر على الأرجح، فقد أعلنت «شركة الطيران الإسبانية» (أيبيريا) قبل ساعات إلغاء رحلاتها كلها حتى فجر اليوم، كما ألغت شركة طيران «ريان آر» المنخفضة التكاليف رحلاتها كلها أمس. وتولى الجيش الإسباني السيطرة على أبراج المراقبة الجوية أول من أمس بعدما تسبب إضراب المراقبين في توقف الطائرات عن الإقلاع وتعطيل سفر زهاء 250 ألف شخص في إحدى أكثر العطلات الأسبوعية ازدحاماً في اسبانيا. وكان المراقبون الجويون تركوا مراكز عملهم بعد ظهر أول من أمس ما ادى الى اقفال القسم الأكبر من المجال الجوي الإسباني. وجاء اضراب المراقبين الجويين مع استعداد الإسبان للسفر في عطلة لخمسة ايام لأن الأيام الأولى من مطلع الأسبوع المقبل هي ايام عطلة في اسبانيا. وبهذا الإضراب تواجه الحكومة الاشتراكية فجأة نزاعاً اجتماعياً كبيراً في حين اضطرت نزولاً عند ضغط الأسواق، الى الإعلان عن سلسلة جديدة من الإجراءات لمكافحة الأزمة. وانسحب مراقبو الجو من مراكز عملهم احتجاجاً على قرار اتخذه مجلس الوزراء يحدد سقفاً زمنياً لدوام عملهم. ويندرج هذا القرار في خطة التخصيص الجزئية للمطارات التي صادقت عليها الحكومة قبل ذلك بقليل. وأعلن الناطق باسم نقابة مراقبي الجو دافيد ثاميت ان «نقص الموظفين الذي كنا دائماً ننتقده واضح».