أعلنت الحكومة العراقية «نية» المملكة العربية السعودية إلغاء ديونها، وتسيير خطوط طيران مباشرة إلى بغداد، في إطار جهود تعزيز العلاقات بين البلدين. وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي أنه «التقى وزير الخارجية عادل الجبير، على هامش اجتماعات التحالف الدولي لمحاربة داعش» المنعقد في واشنطن، كما التقاه وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، في المناسبة ذاتها وتم «البحث في العلاقات الثنائيَّة بين بغدادوالرياض، والتطوُّر الذي شهدته خلال الفترة الماضية، وسُبُل تعميقها، وفتح آفاق جديدة للتعاون في المجالات كافة». وأكد «نيَّة المملكة إلغاء الديون السابقة المترتبة على العراق، وسعيها إلى فتح خط طيران من الرياض إلى بغداد والنجف». وأضاف أن الجانبين «اتفقا على ضرورة تبادل الزيارات خلال الفترة المقبلة، لزيادة حجم التبادل التجاريِّ، والاستثمار». ونقل البيان عن الجعفري قوله إن «العراق حريص على إقامة أفضل العلاقات مع المملكة العربيَّة السعوديَّة، وما زال في حاجة إلى الدعم الماليِّ، والمُساعَدات الإنسانيَّة، وإعادة إعمار البنى التحتيَّة». وأضاف أن الجبير «عبر عن ارتياحه إلى زيارة الوفد العراقيِّالرياض برئاسة وكيل وزارة الخارجيَّة». وفي بيان آخر، أفاد مكتب العبادي بأن «رئيس الوزراء التقى الجبير، وجرى البحث في تعزيز العلاقات بين البلدين ومباركة الانتصارات المتحققة على عصابات داعش الإرهابية ودعم العراق في مجال محاربة الإرهاب». كما التقى العبادي في واشنطن لجنتي القوات المسلحة في مجلسي الشيوخ والنواب. وأعلن مكتبه أن «اللقاءين تناولا سير معركة الموصل والانتصارات المتحققة على عصابات داعش وتدريب وتسليح القوات العراقية والتطور الكبير في قدرات قواتها والدعم الدولي للتصدي لداعش وإعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة». وخلال مشاركته في المؤتمر الدولي للتحالف الدولي ضد «داعش»، أوضح العبادي أن «العراق حقق انتصارات كبيرة منذ الاجتماع السابق، بتعاوننا». وأضاف: «لقد قمت بزيارة لجبهة في الموصل قبل أن أحضر هذا الاجتماع والتقيت مع القيادات الأمنية، ورأيت العربي يقاتل مع الكردي والمسيحي مع المسلم ومع الإيزيدي ومع الشبكي ومع التركماني جميعهم يعتقدون بوحدة العراق»، مشيراً إلى أن «داعش فشل في تفريق المواطنين العراقيين ونحن الآن نقوم بجهود المصالحة الوطنية، وعودة النازحين إلى مناطقهم وإعادة الخدمات إلى المناطق المحررة، على رغم الضغط المالي والاقتصادي».