جوبا - رويترز - اتهم جنوب السودان الخميس ميليشيات مدعومة من الشمال بقتل عشرة جنود واثنين من المدنيين في مكمن. ويأتي الاتهام وسط تصاعد حدة التوتر بين شطري السودان قبل استفتاء مزمع في التاسع من كانون الثاني (يناير) في شأن تحديد مصير الجنوب. ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك اتفاق السلام الذي وقع عام 2005 وأنهى أطول حرب أهلية في أفريقيا وبنشر قوات على الحدود التي ما زالت موضع نزاع. وقال فيليب أجوير الناطق باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان وهو جيش الجنوب: «سقطت شاحنة تابعة للجيش الشعبي لتحرير السودان في مكمن على بعد 25 كيلومتراً إلى الشمال من بنتيو». وأضاف: «قُتل 12 شخصاً في المعركة... عشرة من جنود الجيش الشعبي لتحرير السودان واثنان من المدنيين»، مشيراً إلى أن الهجوم وقع يوم الأربعاء. وبنتيو هي عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط في جنوب السودان. وتابع: «إنهم بكل تأكيد رجال ميليشيا مدعومون من الخرطوم... كان هجوماً منسقاً للغاية». ونفى الجيش الشمالي التقرير. وقال الصوارمي خالد الناطق باسم القوات المسلحة السودانية إن هذا التقرير غير صحيح تماماً. وأضاف أن من غير الممكن وجود أي فرد من جيش الشمال في ولاية الوحدة. وأكدت بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام بين الشمال والجنوب في السودان وقوع الهجوم لكنها لم تستطع تحديد هوية منفذيه. وقال الناطق باسم قوة حفظ السلام قويدر زروق إن القوة علمت بتعرض شاحنة تابعة للجيش الشعبي لتحرير السودان تقل جنوداً وأسرهم لمكمن من جانب جماعة مجهولة بولاية الوحدة. وأضاف أن 12 شخصاً قتلوا وعشرة آخرين أصيبوا. وتابع أن قوة حفظ السلام في السودان ستقوم بدوريات جوية وبرية في المنطقة. وتشهد ولاية الوحدة الكثير من النزاعات الداخلية بعد الانتخابات التي أجريت في نيسان (أبريل) والتي احتدم النزاع على نتائجها بشدة بين أعضاء كبار متنافسين من الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب.