نصبت كوريا الشمالية مزيداً من منظومات الصواريخ متعددة الإطلاق قادرة على ضرب العاصمة الكورية الجنوبية سيول في ظل تصاعد التوتر بعد الهجمات المدفعية الكورية الشمالية على جزيرة كورية جنوبية. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يوهنهاب" عن مصدر عسكري كوري جنوبي طلب عدم الكشف عن هويته قوله اليوم الجمعة ان كوريا الشمالية زادت منظومة الصواريخ متعددة الإطلاق بحوالي 100 لتبلغ 5200 صاروخ. وأضاف المصدر ان ذلك يمكن الشمال من القيام بالهجمات مركزية على سيول والمناطق المجاورة لها. وتعتبر الصواريخ والمدفعيات الكورية الشمالية ذات المدى الطويل والقادرة على إصابة سيول، التي تقع عن بعد 50 كيلومتراً من الحدود المدججة بالأسلحة، مصدر القلق العسكري الكبر بالنسبة لكوريا الجوبية. وأشار المصدر إلى انه يمكن أن تطلق منظومة الصواريخ المتعددة ما بين 12 و22 صاروخا يبلغ طوله 5 أمتار، حتى 60 كيلومتراً من مسافة الإطلاق. ولم يذكر المصدر إذا كانت منظومة الصواريخ المتعددة التي أضيفت نشرت بالقرب من الحدود مع كوريا الجنوبية أم لا. وكان التوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية قد تصاعد منذ أطلقت كوريا الشمالية قذائف المدفعية على جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية ما أدى إلى مقتل جنديين ومدنيين وإصابة العشرات. وفي سياق متصل، تعهد المرشح في منصب وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوانغ جين بالانتقام القوي في حال قيام كوريا الشمالية بهجمات إضافية على كوريا الجنوبية. وفي كلمته الافتتاحية في جلسة تأكيد تعيينه، قال كيم (61 سنة) ان أمن البلاد مر بأسوأ أزمة منذ الحرب الكورية "وفي حال قيام العدو بهجمات على أرضنا وشعبنا مرة أخرى، سنرد حتى لا تقوم كوريا الشمالية باستفزازات مرة أخرى". يذكر ان وزير الدفاع كيم تيه يونغ قدم استقالته بعد الانتقادات المتواصلة بأن الجيش كان ضعيفاً جداً ومتأخراً في الرد على كوريا الشمالية التي أطلقت حوالي 170 قذيفة على جزيرة يونبيونغ وبالقرب منها. وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم الجمعة انها تنظر في إعادة تصنيف كوريا الشمالية كعدوها الرئيسي في تقريرها الدفاعي السنوي. وقال المتحدث باسم الوزارة كيم مين سوك "ننظر في إمكانية استخدام عبارة "العدو الرئيسي" لوصف كوريا الشمالية في التقرير السنوي للدفاع للعام 2010 الذي سيصدر في وقت متأخر من هذا الشهر. يشار الى ان كوريا الجنوبية استخدمت هذه التسمية في العام 1996 بعدما هددت كوريا الشمالية بتحويل سيول إلى "بحر من اللهب" في العام الذي سبقه، لكنها شطبت هذه العبارة في العام 2004، في محاولة منها لعدم إظهار العداء تجاه بيونغ يانغ بعد ذوبان الجليد في العلاقات المشتركة. من جهة أخرى، نفت كوريا الجنوبية ادعاء كوريا الشمالية امتلاك منشآت نووية تحت المياه، فقالت انه أمر يصعب تصديقه، مشككة في امتلاك كوريا الشمالية لمثل هذه التقنيات المتقدمة. يشار إلى ان قالت وثيقة دبلوماسية أميركية كشف عنها موقع ويكيليكس نقلاً عن خبير صيني في ايلول'سبتمبر 2008 أشارت إلى وجود منشآت نووية سرية كورية شمالية تحت المياه. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية طلب عدم الكشف عن هويته انه نظراً لمستوى منشآت يونبيون النووية، يصعب تصديق وجود منشآت نووية تحت المياه لأنها تحتاج إلى مزيد من التقنيات المتقدمة أكثر من تقنيات تخصيب اليورانيوم. يذكر ان كوريا الشمالية تسعى منذ عقود إلى امتلاك أسلحة نووية، وقامت بتجربتين نوويتين. وتصاعدت المخاوف من الطموحات النووية لبيونغ يانغ بعد الكشف مؤخراً عن انها تشغل منشأة تخصيب يورانيوم.