حذرت الأممالمتحدة محافظة كركوك من اتخاذ أي «قرار أحادي الجانب في كركوك»، معتبرة رفع علم إقليم كردستان فيها «خطوة قد تعرض التعايش السلمي بين المكونات فيها للخطر». وأعربت بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق (يونامي) في بيان أمس، عن قلقها إزاء قرار محافظ كركوك نجم الدين كريم رفع العلم الكردي فوق القلعة. وأشارت الى أن «حكومة العراق قد أوضحت أن الدستور يعتبر مسألة كركوك من صلاحيات الحكومة المركزية، ولا ينبغي رفع أي علم في المحافظة غير علم العراق». وحذرت من «اتخاذ أي خطوة أحادية الجانب تعرض للخطر حالة الانسجام والتعايش السلمي بين العديد من المجموعات العرقية والدينية المحقة في اعتبار كركوك وطناً لها وتود العيش والعمل في شكل مشترك في مرحلة ما بعد تنظيم داعش والبناء على روح الوحدة والتعاون لجميع المكونات في القتال ضد التنظيم». وأكدت البعثة «تقديرها العميق التضحيات الكبيرة لشعب العراق في كفاحه ضد داعش الإرهابي وعلى وجه الخصوص التضحيات والانتصارات التي حققها الأكراد وقوات البيشمركة جنباً إلى جنب مع القوات الأمنية العراقية». إلى ذلك، قال النائب موفق الربيعي، من «التحالف الوطني» ل «الحياة»، إن «رفع علم اقليم كردستان في كركوك غير قانوني وفرضه بالقوة من بعض الجهات غير مقبول». ولفت الى ان «رفض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة رفع علم الإقليم رسالة واضحة الى بعض المتطرفين العنصريين». وأضاف أن «فرض القوة سينعكس بالمستقبل على الوضع في المنطقة ويعود بمردودات سيئة ويخلق مناخات سياسية ونفسية سلبية في المنطقة» وحض على «الابتعاد عن التصريحات المتشنجة من الأطراف الكردية والعربية لأن التصعيد لا يخدم العراق». وكان الناطق باسم وزارة الخارجية التركية حسين مفتي أوغلو أعلن أن قرار رفع العلم الكردي «قد يسبب ضرراً للهوية الثقافية المتعددة في كركوك». ودافع كريم، خلال مؤتمر صحافي أمس عن قراره، وأكد أن «ليس في الدستور العراقي نص لا يسمح لكركوك برفع العلم الكردستاني»، وتابع «برفع هذا العلم فإن أواصر الأخوة بين مكونات المحافظة ستتعمق أكثر. ولا يحق لأي دولة خارجية أن تتدخل في شؤون كركوك، وهذا أمر داخلي خاص بمكونات المحافظة»، وجدد دعوته مجلس المحافظة إلى «الإسراع بالتصويت على قرار رفع العلم»، لأنه «حقنا أن نرفع علماً يمثل شعبنا الكردي».