نجح مدافع الكويت المتألق مساعد ندا (27 عاماً) في مهمته الكبيرة في "خليجي 20" في اليمن، وقاد الدفاع الأزرق بكل إبداع وتميز وثبات وصلابة دفاعية، وكان من أبرز وأميز الأسماء الأدائية التي أهّلت الكويت أمس إلى المباراة النهائية بعد الانتصار الغالي على العراق بركلات الترجيح، ليسطع ندا في سماء الدورة الخليجية، ويكون واحداً من أبناء الأزرق الذين رسموا البسمة على شفاه الكويتيين في كل مكان، وأعادوا هيبة الكرة الكويتية التي عانت كثيراً في الأعوام الماضية جراء الابتعاد عن منصات التتويج. وبرز المدافع الكويتي العملاق مساعد ندا المولود في 8 تموز (يوليو) 1983 في "خليجي 20" بشكل ملفت للأنظار، وأجاد كثيراً في تغطية منطقته الخلفية بكل تألق ومثالية، ونظم الجدار الدفاعي بحكم خبرته العريضة، وشكل خطورة كبيرة على مرمى المنتخبات المنافسة في حال الركلات الركنية والأخطاء التي تنفذ أمام المرمى نظراً لقدرته الفائقة على تسديد الكرات الرأسية بدقة متناهية، إضافة إلى قدرته العالية على تسديد الكرات الثابتة من مسافات بعيدة، إذ يملك قدماً يسرى قوية تعرف طريق الشباك جيداً، وتمكن ندا أمس من تصويب ركلة ترجيحية في الشباك العراقية أسهمت في الانتصار الكويتي المستحق. وشق صمام الأمان الكويتي مساعد ندا طريقه إلى عالم الشهرة والأضواء باكراً عن طريق نادي القادسية الكويتي الذي بدأ من خلاله مشواره الرياضي في الفئات السنية، ثم حضر بقوة في نهائي بطولة كأس ولي العهد في موسم 2001 /2002 عندما أحرز هدف الانتصار في شباك فريق الكويت من ركلة حرة مباشرة لتنطلق بعدها الأفراح القدساوية، وواصل بعدها مساعد ندا تألقه مع نادي القادسية الكويتي والمنتخب الوطني، وأسهم في إحراز ثلاث بطولات محلية في موسم 2002/2003، وفي الموسم الذي تلاه حقق نادي القادسية الكويتي الثلاثية التاريخية، إذ فاز في أكبر ثلاث بطولات في الكويت وهي بطولة كأس ولي العهد وكأس الأمير والدوري الكويتي. وبدأت مسيرة مساعد ندا الاحترافية الخارجية في العام 2004 إذ انتقل إلى الاحتراف في قطر وبالتحديد في نادي الوكرة، وعاد في موسم 2005/2006 إلى نادي القادسية الكويتي، ولكنه تعرض لإصابة في الركبة أبعدته عن الملاعب لمدة 7 أشهر، وفي نيسان (أبريل) 2007 وقع في كشوفات النصر السعودي لمدة عام، ثم عاد لفريقه القادسية مجدداً في أيار (مايو) 2007، لينتقل بعدها إلى فريق الشباب السعودي في كانون الثاني (يناير) 2010، ليعود بعد نهاية الفترة الاحترافية لصفوف القادسية وما زال يدافع عن شعاره بكل إبداع وتألق وروعة أدائية حتى الآن. مساعد ندا نجح مع زملائه في الوصول إلى نهائي «خليجي 20». (&)