شهد اللقاء الأول لطب وجراحة العيون، الذي انطلق أول من أمس، عقد ثماني جلسات علمية، ناقشت 35 ورقة بحثية، عن «الاتجاهات الجديدة في طب العيون»، ضمن لقاء تنظمه جامعة الدمام، التي قال مديرها الدكتور عبدالله الربيش، في كلمة الافتتاح: «إن اللقاء يعزز فرص التعليم الطبي المستمر، ونقل الخبرات وتبادلها في هذا المجال».وأوضح رئيس اللقاء عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية لطب العيون رئيس قسم طب العيون في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر الدكتور عادل الرشود، أن الهدف من إقامة هذا اللقاء، هو «التعرف على مستجدات طب وجراحة العيون في مختلف التخصصات الدقيقة، بحضور أطباء العيون واختصاصي البصريات ومساعدي أطباء العيون وممرضي العيون، من داخل المملكة وخارجها». وأبان الرشود، أنه سبق عقد اللقاء «لقاءات عدة مختصرة، جمعت أطباء العيون في المنطقة الشرقية، تحت مظلات مختلفة. والآن جاء هذا التجمع في رحاب الجامعة، الذي يحوي ثماني جلسات علمية، يقدم فيها 35 ورقة وبحثاً علمياً، في مختلف التخصصات الدقيقة للعيون. كما يصاحبه معرض علمي للأجهزة الطبية والأدوية في مجال العيون، إضافة إلى ورشتي عمل في تطورات زراعات القرنية وزراعة عدسات تصحيحية»، مضيفاً هناك «30 محاضراً في تخصصات الشبكية والقرنية والماء الأبيض والجلوكوما والحول وعيون الأطفال والتجميل وغيرها»، مبيناً ان المحاضرين «أساتذة جامعات، واستشاريون من وزارتي الصحة والدفاع». وتحدث بلغة الأرقام، فقال: «يفقد شخص بصره كل خمس ثوان في العام، ويصبح طفلاً أعمى في كل دقيقة. وهناك 50 مليون شخص مصابون بالعمى، و80 في المئة من أمراض العمى يمكن تجنبها، أو أنها قابلة للعلاج». وبصفته رئيساً لمؤسسة البصر الخيرية العالمية (مؤسسة خيرية غير حكومية، وغير ربحية)، ذكر أن المؤسسة «بدأت نشاطها منذ 21 سنة، ومقرها مدينة الخبر. وتعمل على ثلاثة محاور، الأول المخيمات، بحيث يكون مدة كل مخيم أسبوعاً واحداً. وأقيمت هذه المخيمات في 40 دولة. وتم تسيير 744 مخيماً طبياً (قوافل البصر)، كشف فيها على أكثر من مليونين ونصف المليون مريض. وأجريت خلالها نحو 230 ألف عملية، وزراعة 136 ألف عدسة، وتوزيع 618 ألف نظارة. والمحور الثاني هو إنشاء المستشفيات التخصصية في مجال طب العيون، إذ تم إنشاء ستة مستشفيات في السودان، وخمسة في باكستان، واثنين في كل من اليمن، وبنغلاديش، ونيجيريا، والنيجر، ومستشفى في أفغانستان. أما المحور الثالث فهو تشييد معاهد فنية لتدريب القوى العاملة وتأهيلها في مجال طب العيون، إذ تم إنشاء معهدين في السودان وباكستان. وتعتمد المؤسسة على التبرع المادي أو العيني الذي تتلقاه من أصحاب الخير.