كشفت مديرات مراكز لتعليم الكبيرات، تابعة للإدارة العامة للتربية والتعليم (بنات) في المنطقة الشرقية، عن وجود «فجوات»، مطالبات بضرورة «سدها». وأوضحت المديرات اللاتي تحدثن إلى «الحياة»، أنهن قدمن عدداً من المطالب إلى الإدارة «للنظر فيها، وإعادة تأهيل تلك المراكز، عبر تطوير المناهج، وتطوير الإدارة فيها، باعتبارها مراكز محو أمية». وطالب عدد منهن بضرورة «توفير معامل حاسب آلي، التي يتم إغلاقها، ما يحول دون استخدامها في الفترة المسائية»، إضافة إلى «عدم توافر غرف مخصصة لهن وللمعلمات، وإغلاق الفصول، وبخاصة في الدور الأرضي، وحرمان الدارسات من الاستفادة من مرافق المدرسة، ما يضطر بعضهن إلى التسرب من الدراسة، لظروفهن الصحية». وأشارت مديرات مراكز إلى أنه «في حال توافر أجهزة قديمة، من الصعب على طالبة محو أمية استخدامها»، مبينات ان «ما يطلب من مديرات مدارس التعليم العام، التي تتوافر فيها الحاجات كافة، يطلب من مديرات المراكز المسائية من دون استثناء»، مشيرات إلى أن البرامج الدراسية تتطلب «تقنية حديثة، مثل برنامج «معارف»، و»الكراس الإحصائي الالكتروني». ونوهت نعيمة عبد اللطيف (طالبة) إلى «عدم السماح للدارسات بالتنقل داخل المدرسة، وتحديد مساحة صغيرة للدراسة، وإقفال بعض الأجزاء الضرورية، ما يعرقل سير الدراسة أحياناً». فيما أشارت دارسات إلى مشكلة «عدم توافر المناهج»، مبينات ان هذا الأمر يؤدي إلى «التسرب من مراكز محو الأمية، ما يحول دون القضاء على الأمية»، مضيفات «نحن حرمنا من الدراسة في الصغر، ونحاول تعويض ذلك الآن. وعلى رغم أن الفرص المتاحة واسعة. لكن هناك عقبات عدة لم نجد من يسعى إلى حلها». وأكدن على إيجاد «حلول سريعة». وأوضحت دارسة، ان «عدداً من مشكلات تعليم الكبيرات، تم حلها، وشهدت الأعوام الأخيرة جهوداً ملموسة من جانب المسؤولين. إلا أن بعض المشكلات لا تزال بحاجة إلى المعالجة، مثل المناهج، وعدم توافر بيئة مناسبة للدارسة»، مردفة «توجد رقابة مستمرة وإشراف من جانب إدارة تعليم الكبيرات، إلا أن مراكز محو الأمية بحاجة إلى النهوض بها في شكل أفضل، للارتقاء في العملية التعليمية، وتنظيمها، والقضاء على الأمية، للمساهمة في خلق مجتمع معرفي». وفي المقابل، قالت مديرة تعليم الكبيرات في «تربية الشرقية» سعاد الخالدي، ل»الحياة»: «إن أجزاء المدرسة كافة يتم فتحها للكبيرات، بحسب ما تحتاجه المناهج ومتطلبات التعليم»، مضيفة أن هناك «تطوراً في استخدام الحاسب الآلي، ويسمح لهن باستخدامه في المراكز».