فتحت شرطة الرياض تحقيقاً موسعاً طوال الأيام الماضية للكشف عن مجهولين قتلوا أحد منسوبي الأمن العام طعناً ب «سكين» ليل الجمعة الماضي أمام منزله في حي اشبيلية (شرق الرياض). وتعود تفاصيل القضية بحسب معلومات حصلت عليها «الحياة» إلى أن القتيل خرج من منزله مساء الجمعة الماضي، وفوجئ بثلاثة أشخاص أمام منزله اعترضوه بسكين وطعنوه في أعلى رقبته على رغم محاولته مقاومتهم، ليعود بعد فرارهم إلى منزله إذ سقط قتيلاً نتيجة نزفه الكثير من الدماء. وقال والد القتيل عبدالرحمن عبدالله العتيبي ل «الحياة» إن ابنه أحد منسوبي الأمن العام ويعمل في إدارة الاتصالات منذ ثمانية أعوام، «سمعته الطيبة تجلت في الاتصالات التي تلقيناها أيام العزاء.. وكذا مشاركة كثير من زملائه لنا العزاء ولم تكن لديه أي عداءات أو خلافات مع أحد طوال الأيام الماضية التي سبقت مقتله». وأضاف: «ما يؤسفنا رحيله مغدوراً من أشخاص ما زالوا مجهولين حتى الآن إذ وجهوا له طعنات في الخفاء وأمام منزله.. لكن نسأل الله التوفيق للجهات الأمنية في كشف الجناة في أسرع وقت ممكن وتقديمهم للعدالة، بعد أن قدم شهود عيان بعض المعلومات التي رأوها عن الجناة الذين هربوا بعد تنفيذهم الجريمة البشعة». وأشار العتيبي إلى أن مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني استقبله في مكتبه أمس، وكذا مدير شرطة الرياض اللواء سعود الهلال، «وأكدوا لي أن التحقيقات مستمرة في تقصي الجناة وكل الآمال أن يتمكن رجال الأمن في كشف الجناة في القريب العاجل ومعرفة الأسباب التي دعتهم إلى ذلك». من جهته، توقع مصدر من شرطة الرياض ل «الحياة» أن يصدر خلال الأيام القليلة المقبلة بيان صحافي مفصل عن القضية وآخر ما تم التوصل إليه، فيما كانت أسرة القتيل وعدد من زملائه من منسوبي الأمن العام شيعوا جثمانه ظهر أول من أمس (الثلثاء) ودفن في مقبرة النسيم. من جهة أخرى ضبطت فرق دوريات الأمن في منطقة الرياض لصين سعوديي الجنسية متلبسين بالسرقة شمال الرياض. وبحسب بيان صحافي أصدرته شرطة الرياض أمس، (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أنه أثناء أداء إحدى فرق دوريات الأمن لمهامها شمال الرياض اشتبهت بشخصين يعملان على تغيير الإطار الاحتياطي لسيارة من طراز (اوريون) داخل محطة وقود تحت الإنشاء، مشيراً إلى أنه باقتراب الفرقة للتأكد من وضعهما ارتكبا الفرار على الأقدام، وأنه بمتابعتهما داخل الحي تمت السيطرة عليهما «وبتفتيشهما وجد بحوزة احدهم سلاح ناري (مسدس ربع) غير مرخص، واتضح بأن السيارة مسروقة ومعمم عنها، كما عثر بداخلها على علبة مجوهرات بها كمية من المصوغات الذهبية ومجموعة هواتف محمولة وجهاز حاسب محمول، إضافة إلى عدد كبير من مفاتيح المنازل والسيارات، وكذا أربعة إطارات جديدة لسيارات مختلفة». ولفتت الشرطة إلى انه تبين بأن المضبوطات مسروقة من أماكن مختلفة شمال الرياض، موضحة أنها تحفظت على الجانيين وسلما لمركز شرطة الحمراء (شرق الرياض).