رفض رئيس مجلس إدارة شركة «سابك» الأمير سعود بن ثنيان آل سعود التعليق على إعادة الحكومة الهندية فرض رسوم مكافحة الإغراق على منتجات البولي بروبلين الواردة من السعودية، ولمدة خمس سنوات.واكتفى رئيس «سابك» في تصريحات عقب توقيع عقد إنشاء مركز لتطوير التطبيقات البلاستيكية في وادي الرياض للتقنية في الرياض أمس، بالقول: «إننا اليوم في مشروع البلاستيك». وكانت حكومة نيودلهي أعادت فرض الرسوم على منتجات البولي بروبلين الواردة من السعودية وعمان وسنغافورة ولمدة خمس سنوات، بعد مرور أكثر من شهر على إعلان وزارة التجارة والصناعة السعودية عن نجاحها في تجميد قرار فرض رسوم مكافحة الإغراق عقب التحقيق الذي قامت به الهند. وأكد الأمير سعود أن إنشاء مركز لتطوير التطبيقات البلاستيكية سيكون إضافة، وبخاصة أن «سابك» تركز على الأبحاث كاستثمار لتنويع منتجاتها من أجل مواجهة الطلب. ووقع نائب الرئيس التنفيذي للتقنية في «سابك» الدكتور عبدالرحمن العبيد عقد تشييد المركز مع الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة شركة السيف للمقاولات الهندسية خالد بن مساعد السيف في وادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود، على مساحة إجمالية قدرها 80 ألف متر مربع في ما تقدر مساحة المباني بنحو 43 ألف متر مربع. من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة «سابك» المهندس محمد الماضي، أن المركز سيدعم «سابك» لإضافة منتجات جديدة ضمن حقيبة منتجاتها المتطورة، ويشكل رافداً حيوياً لتنمية الصناعات التحويلية في المملكة، ويهيئ لها المجال لدخول مجالات صناعية أكثر تقدماً، اتفاقاً مع البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية، بما في ذلك صناعات التغليف والسيارات والآليات والمركبات. وأشار الماضي إلى أن المركز يستهدف تقديم جميع الخدمات اللازمة لتطوير التطبيقات البلاستيكية والمساندة الفنية لزبائن «سابك» محلياً وعالمياً في مجال البوليمرات والمطاط والمنتجات المتخصصة. وأضاف أن مركز «سابك» لتطوير التطبيقات البلاستيكية سيضم أكثر من 300 آلة أبحاث مدعومة بأحدث التجهيزات، ويديرها أكثر من 150 باحثاً متخصصاً، وسيطبق المركز أرقى التقنيات العالمية بالتكامل مع مراكز «سابك» للتقنية، ما يؤهله لأن يكون من المراكز الرائدة للإسهام بدور فاعل في عملية توطين التقنية داخل المملكة. من ناحيته، ذكر نائب الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار في «سابك» الدكتور عبد الرحمن العبيد أن مركز سابك لتطوير التطبيقات البلاستيكية سيتكامل مع منظومة مراكز «سابك» العالمية والتي تزيد على 16 مركزاً عالمياً، وسيكون مركز سابك لتطبيقات البلاستيك في وادي التقنية أكثرها حداثة وريادة. ولفت العبيد إلى أن «سابك» عملت في المرحلة السابقة على مسارات عدة مثل بناء المركز ووضع خطة استراتيجية للتنفيذ، إضافة إلى توطين وتطوير القدرات البشرية وجلب العاملين والباحثين المختصين في الصناعات المختلفة عند إنشاء هذا المركز. أما مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان، فأوضح أن وادي الرياض للتقنية يعتبر بوابة المملكة للاقتصاد المعرفي، مشيراً إلى أن جامعة الملك سعود لم تأخذ هذا التوجه عبثاً، بل انطلقت بناء من خطط التنمية وبخاصة خطة التنمية الثامنة وخطة التنمية التاسعة عندما ركزت على تنويع الاقتصاد الوطني والتركيز على نقل الاقتصاد من اقتصاد مبني على البترول إلى اقتصاد مبني على المعرفة والذي يكمن في العقول. ولفت إلى أن المركز سيحول الأفكار من أبحاث رفوف إلى أفكار تطبيقية ذات قيمة اقتصادية عالية للوطن، مؤكداً أن وادي التقنية يضم استثمارات تحت التنفيذ تقدر قيمتها ب 3.5 بليون ريال غالبيتها من القطاع الخاص، مشيراً إلى أن شركة سابك لديها مشروعان أحدهما تم توقيعه اليوم (أمس) والآخر سيتم مستقبلاً، وهو عبارة عن مركز متخصص للزراعة المستدامة في القريب العاجل. وذكر أن مشاريع وادي التقنية التي تحت التنفيذ هي عبارة عن مشروع سكني لأكثر من 400 وحدة سكنية، ومركز وطني لأبحاث السكر ممول من الحكومة، إضافة إلى مركز الملك عبدالله لتقنية النانو، ومعهد الأمير سلطان للأبحاث المتقدمة.