رأت الشيخة موزة بنت ناصر المسند زوجة أمير قطر أن الوقت قد حان لمنطقة الشرق الاوسط كي تنال شرف استضافة كأس العالم في كرة القدم من خلال ملف قطر 2022. وتوجهت الشيخة موزة التي تحدثت بالانكليزية، بكلامها خلال تقديم العرض الخاص والنهائي بملف بلادها، الى اعضاء اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي (فيفا)، إذ القت الضوء على الجوانب الانسانية للملف اضافة الى التأثيرات الايجابية التي يمكن أن يحدثها تنظيم بطولة بهذا المستوى على منطقة الشرق الاوسط على المستويات كافة. وبدأت الشيخة موزة العرض بالسؤال «متى بالنسبة لكم سيأتي الوقت لكي ينظم الشرق الاوسط كأس العالم؟». واضافت: «عام 1930 منح الفيفا شرف التنظيم لأميركا اللاتينية للمرة الاولى، ثم جاء دور اميركا الشمالية من خلال استضافة الولاياتالمتحدة نسخة عام 1994 للمرة الاولى، ثم فوضتم الى آسيا فرصة اقامة كأس العالم عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، وجاء اخيراً دور القارة الأفريقية من خلال اقامة النسخة الاخيرة في جنوب افريقيا». واوضحت: «لقد نجح فيفا في تغيير مجرى التاريخ وكانت كرة القدم وسيلة لتحقيق هذا الامر». واضافت متوجهة بكلامها الى اعضاء اللجنة التنفيذية: «لقد اثبتت قراراتكم بأن الهدف منها هو تشجيع كرة القدم التي نعشقها، لكن ايضاً نجحت في توحيد صفوف العالم بفضل كرة القدم، ولا شك بأن تنظيم الشرق الاوسط لكأس العالم، هو الخطوة الاخيرة والاهم لتعزيز وقع هذه الرياضة، وهو وقع سيتجلى في مجالات كثيرة ويزيد من مشاركة الشباب وايجاد الكثير من الفرص». واوضحت: «ان اكثر من نصف سكان الشرق الاوسط سيكونون دون ال 25 من اعمارهم عام 2022 ومن هنا اهمية احتضان هذه المنطقة لكأس العالم، لأن من شأن هذا الامر ان يعود بنتائج كبيرة». وتابعت: «في حال منحتم ثقتكم لقطر، ستبعثون برسالة مهمة الى هذه المنطقة المهووسة بكرة القدم وسنشعر بعد 92 عاماً من انطلاق كأس العالم، باننا اصبحنا جزءاً معترفاً به من هذا العالم». وختمت بالعودة الى سؤالها الاول «متى سيأتي الوقت المناسب لتنظيم كأس العالم في الشرق الاوسط؟. لقد حان الوقت الآن، هذه هي اللحظة». وكان رئيس ملف قطر الشيخ محمد بن حمد آل خليفة آل ثاني استهل عرض الملف القطري بالتوجه الى اعضاء اللجنة التنفيذية باللغة الفرنسية التي يجيدها بطلاقة واعتبر بأن قطر تحمل آمال شعوب الشرق الاوسط بأكملها، وقال: «اليوم جميع منافسينا يستطيعون استضافة كأس عالم رائعة، لكن ملفنا مميز». واشار الشيخ محمد الى ثلاث نقاط رئيسية في الملف القطري وهي الثقة والاستمرارية والمسؤولية، وقال: «في ما يتعلق بالثقة، نحن دائماً احترمنا التزاماتنا، عام 1995 نظمنا كأس العالم للشباب في اقل من 20 يوماً وكانت المنافسات ناجحة، ومنذ ذلك التاريخ قبل 15 عاماً، قطعنا اشواطاً جبارة تبشر بالخير في السنوات القادمة، لاننا نملك قدرات لاستضافة كأس عالم مدهشة». وتابع: «اما في ما يتعلق بالاستمرارية، فإننا البلد الوحيد الذي يمكن ان يتعهد بالوعد التالي: الفريق الذي سيقف امامكم عام 2022 هو نفسه الموجود امامكم حالياً». واعتبر بأن حس المسؤولية «هو الذي يدفعنا لتمثيل الشرق الاوسط بعيداً عن الصور النمطية، اعطاء الجميع الموارد والقدرات لبلوغ اهدافها». وختم: «ملفنا يمنح الفيفا مغامرة جديدة كما تحبونها، انتم على موعد مع التاريخ، كرة القدم على موعد مع التاريخ، تعالوا نكتب صفحة تاريخية معاً». اما المدير التنفيذي للملف القطري حسن الذوادي فتكلم بالاسبانية، وقال: «ما يجعل ملف قطر خاصاً، انه جسر بين اوروبا وافريقيا وآسيا، الانتقال الى قطر لا يشكل اي مشكلة لملايين من الاشخاص». وركز على مزايا الملف، وقال: «بدأنا عملنا لبناء شبكة مترو انفاق فريدة من نوعها في العالم، وسنضاعف قدرات الايواء في الفنادق لنتخطى ما هو مطلوب في دفتر الشروط للفيفا، سيستطيع الجمهور ان يتابع مباراتين في يوم واحد بأسعار بخسة، ملفنا متين، نحن مستعدون». وتابع: «خصصت الحكومة القطرية 4 بلايين دولار لبناء ملاعب على اعلى المستويات، بالطبع نحن لا نحتاج اليها جميعها بعد النهائيات، لذا سنفكك المقاعد في المدرجات وهذا ما يسمح لنا في بناء 22 ملعباً في الدول النامية. هذا الامر يمثل ارثاً مهماً من دون اعباء مادية اضافية. اوجدنا جيلاً ثانياً من التكنولوجيا التي ستبرد ملاعبنا لكي تحتفظ بدرجة تبلغ 27 درجة مئوية».