مدريد، نيويورك، واشنطن – رويترز، أ ف ب - أفادت وسائل إعلام في اسبانيا امس، أن ثمانية أشخاص اعتقلوا في مدينة برشلونة الاسبانية للاشتباه بصلتهم بخلايا متشددة في باكستان والتواطؤ مع الجماعة التي نفذت هجمات مدينة مومباي الهندية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008. وأفادت وسائل إعلام إن سبعة باكستانيين اعتقلوا الثلثاء وإن شخصاً من شمال افريقيا اعتقل امس. وأضافت أن الثمانية ينتمون إلى جماعة زورت وثائق هوية أرسلت إلى باكستان للاستعانة بها في تنفيذ الهجمات. واتهم الثمانية أيضاً بإرسال أموال ووثائق مزورة إلى جماعة «عسكر طيبة» التي ألقي باللوم عليها في هجمات مومباي التي أسفرت عن مقتل 166 شخصاً. في نيويورك، وجه القضاء اتهامات جديدة الى محمد زازي والد الافغاني نجيب الله زازي المتهم بالتآمر مع تنظيم «القاعدة» لارتكاب اعتداءات في المدينة عام 2009، وذلك بعدما كان اتهم العام الماضي في دنفر (كولورادو، غرب) بتقديم شهادة مزورة ثم افرج عنه بكفالة بعدما اعتبر بريئاً. وتركز التهمة لمحمد زازي (54 سنة) على اعاقة عمل العدالة وعليه ان يمثل في التاسع من كانون الاول (ديسمبر) الجاري امام محكمة فيديرالية في بروكلين، كما أعلنت النيابة. وأقر نجله نجيب الله (25 سنة) الذي يقيم في الولاياتالمتحدة في شكل دائم ويعمل سائقاً في مطار دنفر بأنه حضر الى نيويورك عام 2009 «للتخطيط لاعتداء» في الذكرى الحادية عشرة لاعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، واعترف بأنه اشترى معدات لصنع قنبلة. لكنه سارع الى مغادرة المدينة بعدما ابلغه احدهم ان مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) يلاحقه. وأقر نجيب الله زازي بالاتهامات المساقة ضده في شباط (فبراير) الماضي. من جهة أخرى، أعلنت إدارة سلامة النقل الأميركية إنه ستجري مقارنة بيانات كل ركاب شركات الطيران على الرحلات المتجهة إلى الولاياتالمتحدة أو القادمة منها او داخلها مع لوائح المراقبة الأمنية لدى الحكومة الأميركية. وأضافت الإدارة أن نحو 130 شركة دولية تنقل الركاب المسافرين إلى الولاياتالمتحدة والقادمين منها، بدأت في جمع بيانات جديدة من الركاب تشمل اسماءهم بالكامل وتواريخ الميلاد التي يجري عندئذ مراجعتها على اللوائح في إطار برنامج يعرف باسم «الطيران الآمن». وبدأت شركات الطيران المحلية في جمع هذه البيانات في حزيران (يونيو) الماضي. وقال جون بيستول مديرة إدارة سلامة النقل: «يساعد (برنامج) الطيران الآمن بفاعلية في الحيلولة دون الخطأ في التعرف الى هوية الركاب الذين تتشابه اسماؤهم مع اسماء اولئك المدرجين على لوائح المراقبة ومن ثم فإنها تساعد بوضوح على التعرف الى أولئك الذين قد يكون من المعروف أو يشتبه في أنهم يشكلون خطراً على الطيران». وأضاف أن المعلومات تنقل لمراجعتها مع لوائح المراقبة عقب حصول شركة الطيران على البيانات. وكانت «لجنة 11 أيلول» التي حققت في الهجمات على الولاياتالمتحدة أوصت بإجراء هذه المراجعة.