أفادت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس بأن الصناعات العسكرية الإسرائيلية أبرمت أخيراً أول صفقة من نوعها للتعاون الأمني بين إسرائيل والبرازيل، تمهيداً لصفقات أخرى «تفتح أمام الصناعات العسكرية الإسرائيلية سوقاً ببلايين الدولارات». وأوضحت الصحيفة أن وزير الدفاع ايهود باراك والمسؤول عن «قسم الأمن في وزارة الدفاع (ملماب)» أمير كاين وقّعا قبل أيام مع وزير شؤون المخابرات في البرازيل على «اتفاق تاريخي» للتعاون الأمني بين البلدين. وأضافت أن الاتفاق يمهد لصفقة عسكرية كبيرة تم التوصل إليها مع الصناعات العسكرية الإسرائيلية تقضي بتزويد الشرطة البرازيلية منظومات تشمل طائرات بلا طيار ومنظومات إنذار أرضية وأسيجة الكترونية ووسائل بصرية وتكنولوجيا متطورة للأقمار الاصطناعية. كذلك تم الاتفاق على أن تقوم الصناعات العسكرية البرازيلية بإنشاء مصنع مشترك لإنتاج طائرات بلا طيار. وأشارت الصحيفة إلى أن الصفقة في انتظار التصديق النهائي عليها من جانب المسؤولين عن التصدير الأمني في وزارة الدفاع الإسرائيلية. وتابعت أن البرازيل أوضحت أنها بحاجة إلى هذه التكنولوجيا المتطورة لتأمين بطولة العالم في كرة القدم التي تستضيفها بعد أربع سنوات (مونديال 2014)، وألعاب أولمبياد 2016، بالإضافة إلى الحرب التي تشنها الشرطة البرازيلية ضد عصابات الإجرام والتهريب. وأوضحت أن الصفقة الجديدة تأتي تتويجاً لزيارات عدة قام بها المدير العام للصناعات العسكرية الإسرائيلية يتسحاق نيسان إلى البرازيل في العامين الأخيرين وقّع خلالهما عدداً من اتفاقات التعاون مع شركات صناعية برازيلية مهّدت لاتفاق رسمي بين الدولتين. واعتبرت أوساط أمنية الاتفاق مع البرازيل ذا أهمية استراتيجية بالغة للدولتين، مضيفة أن الاتفاق سيتيح للصناعات العسكرية إبرام صفقات أخرى ببلايين الدولارات بعد أن تلقت الضوء الأخضر من وزارة الدفاع. وتابعت أن البرازيل، وحيال علاقاتها مع سورية وإيران وتركيا، طلبت ألا تتوجه إسرائيل، في حال نشوب خلاف بينهما على الصفقات، إلى طرف ثالث للتحكيم بينهما بل تم تخويل مسؤوليْن في وزارتي الدفاع في البلدين البت فيه.