«بي ليبانون ناتيس سيكريتس» كتاب فوتوغرافي صدر حديثاً للمصور أنطوني رحيل يضم 700 صورة لمواقع أثرية وفنية وثقافية في لبنان وبيروت تحديداً، أرادها تحية الى بيروت بليلها الحالم، بيروت التي لا تغفو ولا تنام بل التي تبقى صاخبة في سهرها الطويل. انطوني رحيل طبيب أسنان ومصور، وصوره لا يلتقطها فقط بل يرسمها بعدسة احساسه، مطلقاً العنان لمخيلته، يخترع الصورة ولا ينقلها بل يدخل فيها ريشته كأنه رسام يرسم البحر والضوضاء والضجة والصراخ والأنين والموسيقى والشارع والساهرين والحالمين والأجيال المختلفة، يرسم بيروت في تناقضاتها، في حياتها وحيويتها حتى ان الصورة لا يمكن الا ان تبهرك في ضوئها، في خجلها وكأنه أمرأة تنتظر حلمها. انطوني رحيل، عاشق بيروت ومعالم ليلها وسهرها وحاناتها ولياليها الجنونية التي لم تعرفها من قبل وقد لا يعرفها جميع اللبنانيين حتى، ينقل الى العين أجواءها كما لو ان تلك العين تعيش المنظر بالفعل. لذلك فهو أراد ان ينقل الى العالم عالم مدينته بخفر وحب ليعرف العالم ان بيروت ليست الا مدينة الجنون الجميل وليست مدينة الموت، مدينة حديثة وقديمة، مدينة تختلط فيها الجماليات والمشاهد والأحياء. والكتاب الذي ساهم فيه أيضاً جان خالو، مؤلف من 510 صفحات أنيقة تختلج فيها الرؤية. فالصور التي اختارها هي ربما من آلاف الصور. كيف لا وهو يحمل الكاميرا أينما ذهب ويلتقط أي منظر يراه جاذباً لحسه قبل ان يحوله الى الوان تحكي حكاياته. أراد انطوني رحيل ان ينقل لبنان الى الخارج، وهل العالم أجمل من لبنان، وهل حياة نيويورك الليلية او باريس او لندن أهم من عشقنا لبيروت ومسائها وليلها وموسيقاها وأنديتها وجنونها وموسيقاها؟. نجح أنطوني في نقل لبنان وبيروت تحديداً الى العالم. فاللوحات كي لا أقول الصور، تبهر النظر والعين والرؤية وتنقلك الى عالم الحلم البعيد، عالم الموسيقى والرقص والألحان والصخب. وزير السياحة فادي عبود قدم الكتاب الذي ضم شهادات لجهاد المر وميشال الفتريادس والياس الرحباني وكاريكاتور لبيار صادق .