قُتل مدنيان في سقوط قذيفة مجهولة المصدر على منزلهما في مدينة رفح في شمال سيناء، في وقت أعلنت وزارة الداخلية المصرية توقيف خلية في القاهرة قالت إنها تابعة لجماعة «الإخوان المسلمين»، المصنّفة إرهابية، واتهمت أفرادها بالتخطيط لتنفيذ هجمات في شمال سيناء. وتفقد وزيرا الدفاع الفريق أول صدقي صبحي والداخلية مجدي عبدالغفار قوات الأمن في شمال سيناء برفقة قيادات عسكرية وأمنية. وقالت مصادر طبية ورسمية وشهود إن قذيفة مجهولة المصدر سقطت على بناية في قرية «الطايرة» جنوب رفح، ما أدى إلى مقتل اثنين من سكانها، الأول في العقد الثالث من عمره، والثاني في العقد الخامس. وجُرح طفل (8 سنوات) بطلق ناري مجهول المصدر أثناء سيره قرب منزله في مدينة الشيخ زويد. وتفقد وزيرا الدفاع والداخلية قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء، وعقدا لقاء مع ضباط وجنود في حضور قيادات عسكرية وأمنية. وأفاد بيان للجيش بأن الفريق أول صدقي صبحي أكد خلال اللقاء أن لا تهاون في حماية أمن مصر القومي وشدد على «تطهير أرض سيناء من كل أشكال التطرف والإرهاب بفضل تلاحم الشرفاء من أبناء سيناء الذين يقفون في خندق واحد مع إخوانهم في القوات المسلحة والشرطة في أروع ملاحم الوطنية المصرية»، لافتاً إلى جهود أجهزة ومؤسسات الدولة من أجل استعادة الأمن والاستقرار والتنمية في سيناء. وأوضح بيان الجيش أن القائد العام اطمأن خلال حواره مع القادة والضباط والجنود على الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها العسكريون في شمال سيناء. واستعرض وزير الداخلية الجهود الأمنية المبذولة لتأمين وحماية الجبهة الداخلية وإفشال المخططات الإرهابية التي تستهدف المساس بأمن الوطن واستقراره، مؤكداً أن الجيش والشرطة سيظلان في طليعة قوى الدولة المصرية في «حربها الشرسة ضد الإرهاب». وقام وزيرا الدفاع والداخلية بجولة تفقدية في مدينة العريش وسط حفاوة بالغة من الأهالي والمواطنين الذين أكدوا «اعتزازهم بالدور الذي تقوم به القوات المسلحة والشرطة والجهود المبذولة لدحر الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار في مدن شمال سيناء»، وفق ما أفاد الجيش الذي نشر صوراً لوزيري الدفاع والداخلية يتجولان في شوارع العريش برفقة قيادات من الجيش والشرطة، ويصافحان بعض الأهالي. في غضون ذلك، قالت وزارة الداخلية، في بيان، إنها أوقفت 8 «كوادر إرهابية» من أعوان القيادي في جماعة «الإخوان» محمد كمال الذي قُتل في مواجهة مع قوات الشرطة العام الماضي وتتهمه السلطات بتكوين جناح مسلح داخل الجماعة لتنفيذ هجمات ضد مؤسسات الدولة. وقالت وزارة الداخلية إن قواتها تلاحق «عناصر وقيادات تنظيم الإخوان الإرهابي المتورطين في تنفيذ عمليات عدائية والتخطيط لها، خصوصاً التابعين لجبهة القيادي محمد كمال قائد الجناح المسلح للجماعة»، موضحة أن معلومات وصلتها بخصوص «تحركات عدد من قيادات تلك الجبهة من أعضاء اللجنة الإدارية العليا للتنظيم ومسؤوليها في عدد من المحافظات اتخذوا من مركز للدعاية والإعلان في مدينة نصر (شرق القاهرة) يمتلكه طارق محمد رضوان، غطاء لعقد لقاءاتهم التنظيمية للتخطيط لتحركاتهم». وأشارت إلى أن قوات الأمن استهدفت المقر بعد استئذان النيابة العامة، أثناء عقد لقاء تنظيمي «لدرس كيفية تصعيد الحراك المسلح في الفترة المقبلة وإعادة تشكيل جناحهم العسكري»، مضيفة أنه تم ضبط 8 عناصر أبرزهم القيادي أحمد عبدالمنعم عبدالغني، فيما الباقون من مسؤولي التنظيم وكوادره في محافظاتالقاهرة، المنيا، الشرقية، كفر الشيخ، والإسماعيلية. وأشارت إلى أنه أثناء ضبطهم حاول اثنان منهم الفرار بالقفز من إحدى شرفات الشقة، مطلقين أعيرة نارية للتغطية على فرارهما، ما نتج منه وفاة مواطنة في الثلاثينات من عمرها، صادف مرورها في المكان، بعدما أصابها طلق ناري في الرأس، وتمكنت قوات الأمن من ضبط المتهمين. وقالت وزارة الداخلية إنه عثر في هذا المقر على مسدس وأوراق تنظيمية خاصة ب «التأصيل الشرعي للعمل المسلح وحض عناصر التنظيم على الإلتزام به»، ونتائج رصد تحركات قوات الأمن في محافظة شمال سيناء، استعداداً لشن هجمات فيها. من جهة أخرى، قالت وزارة الداخلية إن مواطناً قُتل و4 آخرين جرحوا نتيجة انفجار لغم من مخلفات الحروب في مدينة السويس المطلة على قناة السويس. وأوضحت أن الأجهزة الأمنية في السويس تلقت بلاغاً بوقوع انفجار داخل قطعة أرض في شارع فيصل في السويس، فانتقل خبراء المفرقعات ورجال الحماية المدنية وتبين أن الانفجار وقع نتيجة عبث أحد العاملين القائمين باستصلاح قطعة أرض في جسم اسطواني من مخلفات الحروب، ما تسبب في انفجاره، وأسفر عن وفاة مواطن وجرح 4 آخرين.