انطلق مساء أمس الأربعاء ملتقى حاتم الطائي الثاني في منطقة حائل وينظمه النادي الأدبي والثقافي في حائل، وشملت حفلة الافتتاح في مقر الغرفة التجارية عرض فيلم وثائقي وهو عبارة عن قراءة مرئية عن الرحالة، ثم كلمة النادي التي ألقاها رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور نايف المهيلب، إضافة إلى قصيدة ألقاها الشاعر عبدالله العسيلان، وكلمة المكرمين وقرأها نيابة عنهم نائب مدير دارة الملك عبدالعزيز ناصر الجهيمي، أما كلمة وزارة الثقافة فقدمها وكيل الوزارة للشؤون الثقافية. وكان النادي عقد مؤتمراً صحافياً أخيراً استعرض فيه المشرف العام على الملتقى الدكتور المهيلب برنامج الافتتاح والندوات والفعاليات المصاحبة. وخلال المؤتمر طالب عضو مجلس إدارة النادي مفرح الرشيدي بتوضيح الأهداف الثقافية والأبعاد، حتى يكون الملتقى حدثاً نوعياً وفاعلاً، كما تساءل الإعلامي خضير الشريهي ما إذا كان تم التخطيط جيداً لهذه الدورة، وكيف سيتم تفاعل أبناء المنطقة مع الندوات بخاصة الشباب منهم. من جهة أخرى، تساءل رئيس مجلس إدارة نادي الطائي الرياضي في حائل خالد الباتع عن عدم توجيه الدعوة إلى ناديي الطائي والجبلين للمشاركة في الملتقى، على رغم ما لاسميهما من أثر في المجتمع، وعلّق المهيلب على ذلك بأهمية وجود التواصل مستقبلاً بين النادي الأدبي والأندية الرياضية، لكنهم «لم يفضلوا إشغال الأندية الرياضية وهي المثقلة بمناسبات والتزامات كثيرة». وعن ثنائية «الكرم والأدب» التي اعتمد عليها النادي في إطلاق هذا الحدث، سأل الكاتب زيد السليمان عن مدى العلاقة بين الأدب والكرم، لكون كل كلمة لها دلالتها الخارجة عن سياق الكلمة الأخرى، فأجاب عليه المهيلب بأن قيمة الكرم تعد أحد أوجه الثقافة وملامح الحراك الاجتماعي - بحسب تعبيره. ثم وجه الإعلامي سعود الرشود سؤاله إلى المشرف العام حول المناكفات الفكرية التي تنادي بفكر آخر، فردّ المهيلب قائلاً: «سمعت عن هذه المناكفات ولم أرها، ولم يحاورني أحد، وأنا مستعد للحوار والمناقشة، الحجة بالحجة والبرهان بالبرهان».