وقعت وزارة التجارة والاستثمار في المملكة العربية السعودية ووزارة التجارة في جمهورية الصين الشعبية برنامج تعاون في مجال التجارة والاستثمار تشمل توسيع وتنمية تبادلهما التجاري والاستفادة من الإمكانات المتوافرة فيهما لتحقيق التعاون المشترك في المجال التجاري وذلك بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على هامش زيارته لجمهورية الصين الشعبية. ونص برنامج التعاون الذي وقع بين الجانبين على تأهيل الكوادر السعودية على عمليات التجارة الخارجية، إضافة إلى تنفيذ فعاليات تعزيز التعاون التجاري بينهما، وتبادل الخبرات والمعلومات في عدد من المجالات التجارية والاستثمارية، وتطوير استراتيجيات التجارة الخارجية، وجذب الاستثمارات، والأبحاث التسويقية، وتشجيع الأنشطة المشتركة، وغيرها من المجالات التي يقترحانها الطرفان المتعاقدان. كما نص على تبادل النشرات عن الأسواق العالمية والبيانات الإحصائية الخاصة بالتجارة البينية والعالمية، وتشاطر الخبرات لتطوير قاعدة معلومات اقتصادية وتجارية للاستفادة منها في درس الأسواق المتاحة أمام صادراتهما، والتعاون في دخولها بالمنتجات والخدمات الوطنية، وتعزيز التعاون في تطوير الموارد البشرية في المجلات المعنية وإقامة الدورات التدريبية المتفقة من الجانبين لرفع مستوى تبادلهما التجاري وبحث عن سبل تنميته، ودرس الأسواق وفرص التصدير، والطرق الحديثة لتسويق المنتجات الوطنية، وطرق منع الممارسات الضارة في العمليات التجارية، وغيرها من الدورات التي يتفقان عليها. وبناءً على هذا البرنامج سيقدم الجانب الصيني مقترحاته عن الاستثمارات الصينية ذات القيمة المضافة التي يمكن توطينها وفتح مصانع لها في المملكة. ويقيم الجانب الصيني دورات تدريبية قصيرة الأجل في الصين أو السعودية وغيرها من الأساليب المتنوعة وفقاً للخطة المتفق عليها الجانبين لتدريب الكوادر السعودي في المجالات المعنية من أجل خدمة التعاون الاستثماري بين البلدين. كما يشجع الطرفان على مشاركة القطاع الخاص في المنتديات والندوات وورش العمل وغيرها مما يقترحانه في مجال تطوير العمل التجاري والاستثماري. الجدير بالذكر أن هذا البرنامج يدخل حيز التنفيذ من تاريخ التوقيع عليه ويسري العمل بهذا البرنامج ثلاث سنوات، ويتجدد تلقائيّاً مرات متتالية من جهة أخرى منحت الهيئة العامة للاستثمار شركتي «شاندونغ تايجون إليكتريك» و«زي تي اي» الصينيتين رخصتي استثمار بملكية كاملة في المملكة. جاء ذلك في منتدى الاستثمار السعودي - الصيني المنعقد أمس (الخميس) على هامش زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الصين. وتتخصص شركة «شاندونغ تايجون إليكتريك» في تنفيذ وصيانة وتشغيل الأعمال الكهربائية والصناعية، وتعتبر من أكبر الشركات في هذا المجال، وتزيد موجودات الشركة عن 4 بلايين يوان صيني، كما بلغت إيراداتها للعام 2015 حوالى 600 مليون يوان. ويقدر حجم السوق السعودية السنوي في هذا التخصص بحوالى 19 بليون ريال سعودي. من جانبها، ستمارس شركة «زي تي اي» بعد حصولها على ترخيص تجاري بملكية كاملة، النشاط التجاري في المملكة، إضافة إلى إنشاء مصنع للعدادات الذكية وأجهزة موجات «الميكرويف» باستثمارات بقيمة حوالى 200 مليون ريال خلال خمس سنوات. وتعتبر «زي تي اي» من الشركات الرائدة عالمياً في صناعة الأجهزة الذكية والتقنية وتبلغ مبيعاتها السنوية حوالى 15 بليون دولار.