بعد تسعة اشهر على خطف الكاهن اليسوعي الايطالي باولو دالوليو في سورية، وجّه افراد عائلته نداء من اجل الإفراج عنه، على ما ذكرت اذاعة الفاتيكان أمس. وجاء في هذا النداء المقتضب الاول الذي تصدره عائلة دالوليو: «نطلب من الذين يحتجزونه ان يعطوا باولو امكانية استعادة حريته والعودة الى ذويه، ومن كل المؤسسات مواصلة العمل في هذا الاتجاه». وقد نُظم يوم صلاة في كانون الثاني (يناير) الماضي في مختلف مدن العالم من اجل هذا الكاهن اليسوعي، رمز الحوار بين المسيحيين والمسلمين والذي اعتبر مفقوداً في 29 تموز (يوليو ) 2013. وكان الكاهن الايطالي خطف قرب الرقة في شمال شرقي البلاد، لدى دخوله البلاد بطريقة سرية. ويسود الاعتقاد بأنه محتجز، لكن لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن خطفه ولم يتوافر دليل على انه لا يزال على قيد الحياة. وقد بذل باولو دالوليو المعروف جداً في سورية بمواقفه الجريئة، جهوداً من اجل الحوار بين الاديان، وأسس رهبنة دير مار موسى شمال دمشق، قبل ان يطلب منه نظام الأسد مغادرة سورية في 2012. وكان هذا الكاهن اليسوعي اعرب عن تأييده المعارضة الديموقراطية ودعم مطالبها. وكان يتخوف من وقف الحوار الذي يؤدي الى التطرف ويخدم مصلحة المتطرفين والإسلام المتطرف.