اعرب البابا فرنسيس الاول خلال قداس اقامه في كنيسة جيزو في روما امس، عن قلقه على مصير الكاهن الايطالي اليسوعي باولو دالوليو الذي انقطعت اخباره في مدينة الرقة في سورية. وفي معرض استذكاره يسوعيين «وهبا حياتهما» في اطار مهمتهما هما فرانشيسكو سافيريو (1506-1552) وبيدرو اروبي (1907-1991)، قال البابا وهو شخصيا يسوعي، «اتذكر الاب باولو». ووردت معلومات متناقضة حول مصير دالوليو الذي اشتهر بمواقفه المنتقدة لنظام دمشق، اذ اعرب ناشطون عن تخوفهم من ان يكون تنظيم «القاعدة» خطفه. واعلن الكاهن يانس بتزولد الذي يشرف على «مجموعة الخليل» التي ينتمي اليها دالوليو، ومقرها حاليا في كردستان العراق بسبب الحرب الدائرة في سورية، في بيان الثلثاء انه «ليس هناك اي دليل» على ان «الاب باولو خطف في سورية». واضاف «نعلم انه توجه الى الرقة بهدف مقابلة قيادي مجموعات مسلحة تنشط في المنطقة لبحث مسائل انسانية، وقال لعدة اشخاص قبل ذهابه، انه قد لا يتمكن من الاتصال بأحد لعدة ايام، وشكرهم لصلواتهم وتعاطفهم ودعمهم». واعتمد الاب دالوليو الذي اسس في سورية دير مار موسى الحبشي، للدفع بالحوار بين المسلمين والمسيحيين، مواقف حازمة جدا ضد القمع العسكري الذي يمارسه نظام بشار الاسد. لكن الفاتيكان لم ينظر الى تلك المواقف بعين الرضى واعتبرها مجازفة.